في حالات اليرقان، يُحوّل مركّب يُدعى البيليروبين لون الجلد والعينين إلى الأصفر، وغالبا ما يُعدّ مؤشرا على خلل خطير في الكبد.
لكن دراسة جديدة كشفت أن لهذا التراكم دورا وقائيا، خصوصا لدى المصابين بالملاريا.
تقول الباحثة بيندو بول من جامعة جونز هوبكنز إن البيليروبين، الذي كان يُعتبر مجرد نفايات، قد يكون آلية دفاعية مهمة ضد العدوى وربما ضد الأمراض العصبية.
يصيب طفيلي المتصورة المنجلية، المُسبب للملاريا، مئات الملايين سنويا، ويتكاثر داخل خلايا الدم الحمراء؛ ما يؤدي إلى انفجارها.
لكن التفاعل الكيميائي الذي يُنتج البيليروبين يبدو أنه يساعد في تقليل هذا الضرر.
وبينت الدراسة، المنشورة عبر موقع "ساينس أليرت"، أن البيليروبين غير المقترن – وهو الشكل الذي لم يعالجه الكبد بعد – كان أكثر بعشر مرات لدى المصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض، مقارنة بمن ظهرت عليهم الأعراض.
ويشير هذا إلى أن البيليروبين غير المقترن قد يُخفف من آثار الملاريا، وقد يكون "آلية مقاومة تطورية" تحمي الجسم من الطفيليات.