تُعدّ جلطة الدم في الساق، المعروفة بتجلط الأوردة العميقة، حالة صحية خطيرة تتطلب تدخلًا طبيًّا عاجلًا. تحدث عندما يتجمع الدم في وريد عميق غالبًا في ربلة الساق أو الفخذ، وإذا تُركت دون علاج فقد تنفصل الجلطة وتنتقل إلى الرئتين مسببة انسدادًا رئويًّا قد يهدد الحياة. لذلك يُنصح بالحصول على الرعاية الطبية فور ظهور أي علامات تحذيرية.
وتختلف الأعراض بين الأشخاص، فقد يعاني البعض انزعاجًا خفيفًا، بينما يشعر آخرون بألم مفاجئ وشديد. من أبرز العلامات المبكرة ألم أو حساسية في الساق يبدأ غالبًا في ربلة الساق ويشبه التشنج أو الوجع، ويزداد سوءًا عند الوقوف أو المشي، ويصيب عادةً ساقًا واحدة فقط، ما قد يربك المصاب ويجعله يخلط بينه وبين إجهاد العضلات.
قد يظهر أيضًا تورم مفاجئ أو تدريجي في إحدى الساقين، ويكون واضحًا عند مقارنة الساقين، مع إحساس بضيق الحذاء أو البنطال من جانب واحد.
ويشعر البعض أيضًا بدفء موضعي في الجلد فوق مكان الجلطة نتيجة الالتهاب، وقد يرافق ذلك احمرار أو تغير لون الجلد إلى الأحمر أو الأزرق، خصوصًا قرب ربلة الساق أو الفخذ.
تشمل الأعراض الأخرى شعورًا بالثقل أو شد في الساق، وقد يكون خفيفًا في البداية لكنه شائع. وفي بعض الحالات تظهر أعراض أقل شيوعًا، مثل: خفقان خفيف في الساق أو وضوح الأوردة والشعور بعدم الراحة المتقطع.
وينصح الأطباء بالاتصال بالطوارئ فورًا إذا ظهرت أعراض مثل ضيق التنفس أو ألم الصدر أو سعال مصحوب بالدم أو تسارع ضربات القلب، إذ قد تشير إلى انتقال الجلطة إلى الرئتين.
وتزداد مخاطر الإصابة لدى من يجلس لفترات طويلة أو خضع لعملية جراحية أو تعرض لإصابة، أو مَن كانت حاملًا، أو حديث الولادة، أو من كان مدخنًا، أو يستخدم العلاج الهرموني، أو لديه تاريخ عائلي للإصابة بالجلطات.