انتشرت على منصة تيك توك مقاطع فيديو لأشخاص يجربون ما يُعرف بـ"باديكير الأسماك"، وغالباً ما يظهر فيها سياح في الخارج وهم يغمسون أقدامهم في أحواض مليئة بأسماك صغيرة تقضم الجلد الميت.
هذه الممارسة، التي نشأت في تركيا، تعد بالحصول على قدمين أكثر نعومة مع تناول الأسماك للجلد الجاف والطبقات المتصلبة. ورغم أن المشاهد قد تبدو مسلية، فإن أطباء الجلد يحذرون من أن هذه الصيحة قد تكون خطيرة جداً.
وفي هذه المنتجعات، يغمر الزبائن أقدامهم في أحواض مشتركة تعمل فيها الأسماك كأداة تقشير حية. ورغم أن إزالة الجلد الميت قد تكون مفيدة، يؤكد الخبراء أن البيئة التي تُجرى فيها هذه الجلسات غالباً غير آمنة وغير صحية. ويتساءل طبيب الجلد أنتوني روسي، مقدم بودكاست Give Good Face، عن سبب انجذاب الناس لهذه التجربة بينما تتوفر وسائل تقشير أكثر أماناً. ويقول: "إذا كنت في إجازة ورأيت شيئاً يبدو ممتعاً، فهذا لا يعني أنه يجب عليك القيام به".
@h2o_travel I did it…don’t know if I’ll do it again 🤷🏽♀️ #h2otravel #travelislife #trysomethingnew #funtimes #fishpedicure
♬ original sound - H2O Travel
وتكمن المشكلة الأساسية في النظافة. فلا يستطيع الزبائن معرفة نوع البكتيريا التي قد تحملها الأسماك، أو ما إذا كان ماء الحوض قد خضع للتعقيم المناسب. وحتى الجروح الصغيرة في القدم قد تُشكل منفذاً خطيراً للعدوى. وقد سُجلت بالفعل حالات إصابات مرتبطة بهذه المنتجعات، منها عدوى بكتيريا المتفطرات والفيبريو، وكلاهما قد يسبب مضاعفات خطيرة.
@dobbernation Enjoying a fishy foot treatment in #srilanka 🦶🏻🐟
♬ original sound - Andrew John Virtue Dobson
وتوضح طبيبة الجلد بروك جيفي لموقع "يو إس إسه توداي" أن الأسماك المستخدمة يعاد الاستعانة بها مراراً بين الزبائن؛ ما يجعل انتقال العدوى أمراً مرجحاً. كما يمكن للأسماك نفسها أن تحمل بكتيريا ضارة لا يمكن تطهيرها. وتضاف إلى ذلك مخاوف أخلاقية بعدما وُجهت اتهامات لبعض مقدمي الخدمة بتجويع الأسماك لضمان أنها ستلتهم الجلد بقوة.
ويجمع الخبراء على أن فوائد الباديكير بالأسماك يمكن تحقيقها بسهولة، وبأمان أكبر، من خلال طرق التقشير التقليدية. فالمقشرات الكيميائية، والمقشرات الفيزيائية، والمرطبات العادية توفر نتائج فعّالة من دون المخاطر المرتبطة بأحواض الأسماك المشتركة.
ومع استمرار انتشار هذا الاتجاه عبر الإنترنت، يحث أطباء الجلد المسافرين ومستخدمي مواقع التواصل على تجنّبه والاعتماد على طرق للرعاية أكثر أماناً وثباتاً.