المفوضية الأوروبية: نشهد تقدما حقيقيا بفضل التنسيق بين أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة
يعتقد كثيرون أن تنظيف الأسنان بشدة ولفترة طويلة هو الطريق الأسرع لأسنان ناصعة ونظيفة، لكن خبراء صحة الفم يحذّرون من أن هذه العادة الشائعة قد تؤدي، على المدى الطويل، إلى تآكل طبقة المينا دون أن يشعر الشخص بذلك.
والمينا هي الطبقة الخارجية الصلبة التي تحمي الأسنان، ورغم قوتها، فإنها ليست منيعة. فالفرك العنيف بالفرشاة، خصوصًا عند استخدام شعيرات خشنة أو معاجين أسنان كاشطة، لا يلمّع المينا بل يزيلها تدريجيًا. والمشكلة أن هذا التلف يحدث بصمت، دون ألم أو أعراض واضحة في بدايته.
ومع ترقق المينا، تبدأ العلامات بالظهور تدريجيًا، مثل اصفرار الأسنان نتيجة بروز طبقة العاج الأغمق لونًا، إضافة إلى زيادة الحساسية تجاه المشروبات الباردة أو الساخنة، وحتى الأطعمة الحلوة. كما يصبح تسوس الأسنان أكثر سهولة، لأن المينا تمثل خط الدفاع الأول ضد البكتيريا.
ويشير مختصون إلى أن السعي وراء الشعور المفرط "بالنعومة" بعد التفريش قد يكون مضللًا، إذ إن البلاك مادة لينة تُزال بسهولة، ولا تحتاج إلى ضغط قوي. على العكس، فإن التنظيف اللطيف بفرشاة ناعمة وحركات بطيئة يُعد أكثر أمانًا وفعالية.
كما ينبه الخبراء إلى ضرورة الانتباه لحالة الفرشاة؛ فاهتراء الشعيرات بسرعة يدل على استخدام قوة زائدة. وفيما يخص معاجين التبييض، يُنصح باستخدامها بحذر، لأنها قد تزيد من تآكل المينا عند الإفراط أو الضغط الشديد.
الخلاصة، الأسنان النظيفة لا تعني بالضرورة أسنانًا قوية، وأن التقليل من قوة التفريش قد يكون أفضل ما تقدمه لحماية مينا أسنانك على المدى الطويل.