يُعتبر توت الغوجي، الذي يحظى بمكانة مهمة في الطب الصيني التقليدي، من الأطعمة التي اكتسبت شهرة واسعة مؤخرًا في الغرب بفضل قيمته الغذائية العالية وفوائده الصحية المحتملة.
ويتميز هذا التوت الصغير والحامض بكونه غنيًّا بمضادات الأكسدة، وخاصة فيتامين C، الذي يدعم جهاز المناعة ويساعد في تقليل الالتهابات. كما يحتوي على فيتامين A، وفيتامينات B، والزنك، والبروتين، والألياف، بالإضافة إلى مستويات مرتفعة من الحديد والكالسيوم، إذ يحتوي التوت المجفف على ضعف كمية الحديد وثلاثة أضعاف كمية الكالسيوم الموجودة في الزبيب.
وبحسب موقع "يو إس إيه توداي"، يُعد توت الغوجي مصدرًا جيدًا للكاروتينات مثل الزياكسانثين واللوتين، والتي قد تساعد في تعزيز صحة العين وتقليل خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في السن. كما يوفر التوت سكريات طبيعية وأليافًا تمنح الجسم طاقة مستدامة.
ورغم صعوبة الحصول على التوت الطازج بسبب قابليته السريعة للتلف، إلا أن المجفف منه يحتفظ بمعظم عناصره الغذائية. ومع ذلك، يُنصح بتفقد الملصق الغذائي عند شرائه؛ لأن بعض الشركات تضيف السكر لتحسين مذاقه الحامض.
ويُقدّر حجم الحصة الواحدة بحوالي ربع كوب، ويمكن تناول توت الغوجي يوميًّا، لكن الخبراء ينصحون بتناول مجموعة متنوعة من الفواكه لضمان نظام غذائي متوازن. كما يمكن استخدامه في العصائر، والزبادي، والشاي، والسلطات، واليخنات، وحتى الصلصات. ويُنصح بنقعه في الماء قبل الاستخدام لتحسين قوامه.
ويُفضل تناوله مع مصدر بروتين لتعزيز الشعور بالشبع. لكن يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة، مثل مميعات الدم، أو من يعانون من حساسية تجاهه، استشارة الطبيب قبل تناوله؛ لأنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية كما يفعل الجريب فروت.
باختصار، يُعد توت الغوجي فاكهة متعددة الاستخدامات وغنية بالعناصر الغذائية ويمكن أن تعزز النظام الغذائي الصحي عند تناولها بشكل معتدل ومدروس.
