logo
صحة

بدائل طبيعية لأوزمبيك.. أطعمة تحفز هرمون الشبع

حقن أوزمبيكالمصدر: رويترز

بعد أن أحدثت أدوية مثل "أوزمبيك" (Ozempic) ثورة في علاج السكري من النوع الثاني والسيطرة على الوزن، بدأ العلماء يتجهون إلى اكتشاف بدائل طبيعية يمكنها تحفيز  الهرمونات ذاتها التي تعتمد عليها هذه الأدوية.

وكشف باحثون أن الإشارات العصبية القادمة من الأمعاء إلى الدماغ تلعب دورًا رئيسيًّا في كبح الشهية وتنظيم مستويات السكر في الدم، وهو ما تحاكيه أدوية أوزمبيك التي تُصمم خصوصًا لتقليد هرمون طبيعي يُسمى GLP-1 (ببتيد شبيه الجلوكاجون-1)، المسؤول عن الشعور بالشبع.

لكن النسخة الاصطناعية من هذا الهرمون تدوم في الجسم لفترة أطول من "الطبيعية"؛ ما دفع فريقًا بحثيًّا من جامعة هليوبوليس في القاهرة بقيادة عالم الأحياء الدقيقة تهادا النشوقاتي إلى دراسة طرق لتحفيز هذا الهرمون بوسائل طبيعية.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

هل أوزمبيك ومونجارو آمنان لفقدان الوزن أثناء الرضاعة؟

وقال النشوقاتي في مراجعة علمية نُشرت في مجلة Toxicology Reports إن "الاعتماد على منظمات طبيعية لهرمون GLP-1 يمكن أن يحسّن جودة حياة المرضى، ويمنحهم بديلًا ميسور التكلفة وأكثر أمانًا من الأدوية الكيميائية".

وأشار الفريق إلى أن القرفة، والقمح، والزنجبيل، والشاي الأخضر المخمّر، ومركب "البربرين" النباتي من أبرز العناصر التي أظهرت نتائج واعدة في تحفيز هذا الهرمون، رغم أن الأبحاث لا تزال في مراحلها المبكرة.

كما كشفت دراسات أخرى أن توقيت تناول بعض الأطعمة يمكن أن يكون عاملًا مؤثرًا في إفراز GLP-1.

فعلى سبيل المثال، أظهرت تجربة حديثة أن تناول بروتين مصل اللبن قبل الوجبات الرئيسية أسهم في خفض مستويات السكر في الدم وتحسين الشهية لدى أشخاص يعانون السمنة.

وفي السياق نفسه، أظهرت دراسة نُشرت في أغسطس 2025 أن الفلافونويدات -وهي المركبات التي تعطي النكهة المُرّة للحمضيات ونبات الجنجل- قد تساعد -أيضًا- على تحفيز إفراز هرمون الشبع.

أخبار ذات علاقة

تعديل جيني (تعبيرية)

تقنية واعدة تُحفّز الجسم لإنتاج "أوزمبيك طبيعي"

أما الألياف الغذائية، فأثبتت مراجعة علمية أنها تُحسّن من حساسية الأنسولين وتوازن السكر في الدم، ربما عبر زيادة إفراز هرمونات الأمعاء مثل GLP-1.

ويرى الباحثون أن هذه النتائج تُمهّد الطريق أمام عصر جديد من العلاجات الطبيعية، إذ يمكن التحكم في الشهية ومستويات السكر من خلال النظام الغذائي وتوقيت تناول الأطعمة، بدلًا من الاعتماد على الحقن والعقاقير.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC