مع تزايد القلق حول البكتيريا المقاومة للأدوية، أو ما يُعرف أحيانًا بـ"السوبر بغ"، يتزايد بالمقابل الاهتمام باستخدام المضادات الحيوية بحذر.
وبحسب تقرير نشرته "بي بي سي"، تَحدث مقاومة الأدوية عندما يؤدي الإفراط أو سوء استخدام المضادات الحيوية إلى تطوّر البكتيريا لتصبح غير قابلة للعلاج.
ويُقدّر أنّ حوالي مليون شخص يموتون سنويًّا بسبب هذه البكتيريا حول العالم.
وقال الدكتور جوزيبي أراغونا، اختصاصي عام ومستشار طبي لدى Prescription Doctor: "لاحظت زيادة في مقاومة المضادات الحيوية. نرى حالات أكثر من التهابات المسالك البولية، على سبيل المثال، حيث لم تعد المضادات الحيوية الخط الأول فعّالة، ما يضطرنا لاستخدام بدائل أقوى تحمل مخاطر أكبر للآثار الجانبية وتطور مقاومة إضافية.
وأضاف أن المضادات الحيوية مخصصة فقط للعدوى البكتيرية، ولا تفيد في علاج الفيروسات مثل الزكام، أوالإنفلونزا، أو معظم السعال والتهاب الحلق، والتي غالباً ما تتحسّن بالراحة والعلاج الداعم.
وحول قواعد استخدام المضادات الحيوية، أوصى الدكتور أراغونا بعدة خطوات، أهمها:
لا تضغط على طبيبك إذا نصح بعدم تناولها، ولا تستخدم المضادات الحيوية المتبقية أو المخصصة لشخص آخر.
التوقف المبكر يسمح للبكتيريا المقاومة بالبقاء والتكاثر، ما يجعل العدوى أصعب علاجًا لاحقًا.
غسل اليدين بانتظام بعد السعال أو استخدام الحمّام، وقبل إعداد الطعام، يقلّل من انتشار العدوى، ويقلّل الحاجة للمضادات الحيوية.
يحمي من العدوى البكتيرية والفيروسية، ما يقلّل الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية.
تعلّم وشارك المعلومات حول مقاومة المضادات الحيوية مع العائلة والأصدقاء.
ويجمع الخبراء على أن النهج الصحيح لا يتعلق بعدد المضادات الحيوية، بل باستخدامها بحكمة لإنقاذ صحتك وصحة المجتمع.