هل يمكن لحركة بسيطة في اليد أن تكشف عن مشكلة خطيرة في القلب؟. يعتقد بعض الاختصاصيين أن ما يُعرف بـ "اختبار الإبهام" قد يقدّم مؤشرًا مبكرًا لاحتمال وجود تمدد في الشريان الأورطي، وإن لم يكن أداة تشخيصية بحد ذاتها.
ويوضح الاختصاصي في أمراض القلب الوقائية، ترايسي باشكه، لـ "هاف بوست"، أنّ الاختبار يتمثل في بسط الكف ومدّ الإبهام عبر راحة اليد. فإذا تجاوز الإبهام حافة الكف فهذا قد يشير إلى مرونة زائدة في المفاصل مرتبطة باضطرابات النسيج الضام، مثل متلازمة مارفان أو إهلرز دانلوس، وهما حالتان تزيدان خطر ضعف جدار الأوعية الدموية وبالتالي التعرّض لتمدد الأورطي.
دراسة أُجريت عام 2021 أظهرت أنّ من لديهم نتيجة إيجابية في هذا الاختبار كانوا أكثر عرضة للإصابة بتمدد الأورطي الصاعد.
لكن الاختصاصي مارك بوناكا، من الجمعية الأميركية للقلب، يشدد على أنّ "أغلب المصابين بتمدد أورطي لا يظهرون هذه العلامة"، مؤكدًا أنّ التشخيص يعتمد أساسًا على وسائل التصوير الطبي مثل الإيكو أو الأشعة المقطعية.
أما الاختصاصي تارك رامبهاتلا، من معهد ميامي للقلب والأوعية، فيحذّر من الاعتماد المفرط على هذا الاختبار؛ لأنه قد يسبب قلقًا غير مبرر أو شعورًا زائفًا بالاطمئنان، مضيفًا: "القرار الطبي يجب أن يستند دومًا إلى الفحوص المبنية على الأدلة".
ويضيف غلين هيرش، رئيس قسم أمراض القلب في "ناشيونال جيويش هيلث"، أنّ عوامل الخطر الأكثر دقة تشمل "ارتفاع ضغط الدم، والتدخين، ووجود صمام أورطي ثنائي الشرف، إضافة إلى التاريخ العائلي".
النتيجة، بحسب الخبراء، أنّ اختبار الإبهام قد يكون وسيلة لإثارة النقاش حول صحة القلب، لكن الطريق الآمن يظل عبر الفحص الطبي والإجراءات المعتمدة علميًّا.