آفاق لعلاجٍ جديد.. شفرة جينية تكشف سرّ "الخلية السرطانية"

اكتشف فريق من الباحثين في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا بميلانو، بقيادة الدكتور فرانشيسكو نيكاسيو، تقنية مبتكرة لتحديد الخلايا السرطانية المسؤولة عن نشوء الأورام باستخدام “الباركودات الجينية” ونظام متطور لتسلسل الخلايا الفردية.

هذه الطريقة سمحت بتعقب تطور الخلايا السرطانية بمرور الوقت، خاصة في حالات سرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يشكل تحديًا كبيرًا في العلاج.

ومن خلال تخصيص علامات جينية لكل خلية، تمكن الباحثون من تتبع تطور الورم وإنشاء ملف تعريفي دقيق للخلايا المسؤولة عن تكوين النقائل ومقاومة العلاج الكيميائي. وأوضح نيكاسيو أن هذا الاكتشاف يوفر فهماً أفضل لكيفية نشوء الأورام والتعرف على الخلايا المقاومة للعلاج قبل ظهور هذه الصفات لدى المرضى.

وأشار الدكتور ماتيو مارزي، المشارك في الدراسة، إلى تحديد توقيع جيني للنقائل يظهر في الورم الأولي ويميز الخلايا العدوانية. هذه النتائج تمهد الطريق لتطبيقات طبية جديدة في التشخيص المبكر والعلاج، حيث يمكن استهداف الخلايا الأكثر عدوانية قبل تفاقم الورم.

ونشرت الدراسة في مجلة “Nature Communications” وتوفر آفاقاً جديدة لفهم الجينوم في تطور الأورام، مما قد يساهم في تحسين استراتيجيات العلاج والتشخيص.