حالة من القلق تسود الأوساط العراقية؛ بعدما عاودت إصابات مرض الحمى النزفية الظهور في مناطق متفرقة، ما تسبب بوفاة أكثر من مئة شخص منذ بداية العام.
ويقتل المرض حوالي 40% من المصابين به، وحتى الآن لا يوجد له علاج أو لقاح، وهو منتشر في الكونغو وشبه جزيرة القرم وجزر البلقان والشرق الأوسط وبعض الدول في آسيا وأوروبا الغربية.
مرض الحمى النزفية الفيروسية (VHFs) مجموعة من الأمراض التي تسببها عدة عائلات مختلفة من الفيروسات.
و يشير مصطلح "الحمى النزفية الفيروسية" إلى حالة تؤثر على العديد من أجهزة الجسم، وتضر بنظام القلب والأوعية الدموية بشكل عام، وتقلل من قدرة الجسم على العمل بمفرده، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (أمريكي).
و يمكن أن تختلف أعراض هذا النوع من الحالات ولكنها غالبًا ما تشمل النزيف.
و تسبب بعض الحميات النزفية الحمضية مرضًا خفيفًا نسبيًا، في حين إن البعض الآخر يمكن أن يسبب مرضًا شديدًا يهدد الحياة، ومعظم الحميات الفيروسية، ليس لها علاج أو لقاح معروف.
على الرغم من أن الحمى النزفية تسببها عدة عائلات من الفيروسات ، إلا أن هذه الفيروسات تشترك في بعض الخصائص المشتركة.
فيروسات RNA ، أي الفيروسات التي تحتوي على الحمض النووي الريبي (RNA) كمادة وراثية.
هذه الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعًا للأمراض الناشئة لدى البشر لأن فيروسات الحمض النووي الريبي تتغير بمرور الوقت بمعدل مرتفع.
تغلف هذه الفيروسات بطبقة خارجية من البروتين الدهني، ما يسهل تدميرها بالطرق الفيزيائية (الحرارة وأشعة الشمس وأشعة غاما) والطرق الكيميائية (التبييض والمنظفات والمذيبات).
توجد فيروسات الحمى النزفية بشكل طبيعي في مجموعات الحيوانات أو الحشرات ، التي يشار إليها باسم المجموعات المضيفة، وعادة ما تقتصر على المناطق الجغرافية التي تعيش فيها الأنواع المضيفة.
تنتشر إلى الناس عندما يواجه الشخص حيوانًا مصابًا أو مضيفًا حشرة.
بعد الانتشار الأولي في البشر، يمكن لبعض فيروسات الحميات النزفية أن تستمر في الانتشار من شخص لآخر.
يمكن أن يكون من الصعب منع تفشي الحميات النزفية في البشر لأنها يمكن أن تحدث بشكل متقطع ولا يمكن التنبؤ بها بسهولة.
يمكن أن تنتقل فيروسات الحمى النزفية من شخص لآخر، غالبًا من خلال الاتصال المباشر أو في مرافق الرعاية الصحية دون إجراءات كافية لمكافحة العدوى.
مع محدودية اللقاحات أو العلاجات الدوائية الفعالة المتاحة، يتم علاج بعض الحميات النزفية فقط بالرعاية الطبية الأساسية، التي لا تكون دائمًا كافية لمنع انتشار الفيروس وإنقاذ الأرواح.