يتزايد القلق العلمي بشأن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وهي شظايا صغيرة تنتج عن تحلل البلاستيك، ليس فقط لتأثيرها البيئي، بل لوجودها الآن داخل جسم الإنسان.
وتشير الدراسات الحديثة إلى اكتشاف هذه الجسيمات في الشرايين، وأنسجة الدماغ، وحتى المشيمة، ما يفتح باب التساؤل حول تأثيرها طويل الأمد على الصحة العامة.
وتظهر الأبحاث أن هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قادرة على إرهاق الخلايا، وإضعاف وظائف الأعضاء، وربما تسريع الشيخوخة البيولوجية.
ويشير الدكتور كونال سود، أخصائي التخدير وطب الألم التدخلي، في مقطع فيديو على إنستغرام، إلى أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة لم تعد مجرد قضية بيئية، بل تمثل تهديدا مباشرا لجسم الإنسان.
ويؤكد الدكتور سود أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تُكتشف في مواقع حساسة مثل الشرايين وأنسجة المخ والمشيمة، وتُرهق خلايا الجسم بطرق ترتبط بتسارع الشيخوخة البيولوجية.
ويضيف: "تُظهر الدراسات أن هذه الجسيمات قد تُرهق الخلايا، وتُتلف مصادر الطاقة فيها، وقد تؤدي إلى توقفها عن العمل مبكرا عن المعتاد".
من ناحية الصحة، تُشير الأدلة إلى أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تؤثر على القلب والدماغ.
فوفقاً للدكتور سود، أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تحتوي أجسامهم على شظايا بلاستيكية لديهم ولويحات شريانية أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الوفاة المبكرة.
وبينما لا تزال الأبحاث مستمرة لتحديد مدى تأثير هذه الجسيمات على الشيخوخة البشرية، تشير البيانات الحالية إلى أنها قد تُغير ببطء طريقة شيخوخة الجسم وقدرته على الصمود مع مرور الوقت.