حذّر طبيب مسالك بولية من أن الاستخدام اليومي لبعض منتجات العناية الشخصية الشائعة في الحمام، مثل: مزيلات العرق وبخاخات الجسم ومستحضرات الترطيب، قد يؤثر سلبًا في توازن الهرمونات ويسهم في مشكلات صحية على المدى الطويل.
وقال الدكتور طارق باشا: إن العديد من هذه المنتجات تحتوي على مواد كيميائية تُمتص عبر الجلد بسهولة، من بينها الألمنيوم والبارابين والعطور الصناعية؛ ما قد يؤدي إلى اضطراب هرموني وزيادة الالتهابات، خاصة في البيئات الحارة والرطبة ذات التهوية المحدودة.
وأوضح أن مزيلات العرق التي تعتمد على مركبات الألمنيوم تعمل على إيقاف التعرّق بدل تنظيمه؛ ما قد يؤدي إلى تراكم هذه المواد في الجسم، بينما تحتوي العطور وبخاخات الجسم على مركبات عضوية متطايرة قد تسبب الصداع والدوخة وتفاقم أعراض الربو والحساسية، ولا سيما لدى الأطفال.
وأضاف أن بعض مستحضرات الترطيب تحتوي على مواد تحاكي هرمون الإستروجين؛ ما قد يؤثر في وظائف الغدة الدرقية والتوازن الهرموني والوزن، فضلًا عن أن الكحول المستخدم فيها قد يزيد جفاف الجلد ويدفع إلى الإفراط في الاستعمال.
ودعا الطبيب إلى العودة لبدائل طبيعية أبسط، مثل: استخدام الليمون الطازج كمزيل طبيعي للروائح، أو الاعتماد على زيوت نباتية خالصة كزيت جوز الهند أو زبدة الشيا لترطيب البشرة، معتبرًا أن هذه الخيارات أقل تكلفة وأكثر أمانًا.
وأشار إلى أن تقليل الاعتماد على المنتجات المصنعة، إلى جانب تحسين النظام الغذائي والتهوية الجيدة، قد يسهم في تحسين صحة الجلد والطاقة العامة وتقليل المشكلات التحسسية خلال فترة قصيرة.