أظهرت دراسة بحثية حديثة أن تناول مكملات فيتامين ب3 (النيكوتيناميد) المتوفرة من دون وصفة طبية قد يساعد في الوقاية من سرطان الجلد.
ووجد الباحثون أن هذا الفيتامين مرتبط بتقليل احتمالية الإصابة بالمرض القاتل وتحسين نتائج المرضى المصابين بسرطان الجلد، وفقا لصحيفة "الديلي ميل".
وأشار العلماء الأمريكيون إلى أن تناول النيكوتيناميد يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الجلد بنسبة 16%، بينما قد يخفض خطر عودة المرض بنسبة تصل إلى 54% لدى المصابين سابقا.
وجاءت هذه النتائج بعد زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بالسرطان في المملكة المتحدة خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت التشخيصات الجديدة بنحو الثلث خلال عقد واحد، وفقًا لمؤسسة أبحاث السرطان البريطانية.
وقد شملت الدراسة تحليل بيانات صحية لأكثر من 33,820 من قدامى المحاربين الأمريكيين، تناول حوالي ثلثهم المكملات مرتين يوميا لمدة لا تقل عن 30 يوما، في حين لم يتناول 21,479 مشاركًا آخر مكملات الفيتامين.
وكشفت دراسة نُشرت في مجلة JAMA Dermatology أن استخدام مكمل فيتامين B3، المعروف أيضًا باسم النيكوتيناميد أو النياسيناميد، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد لدى الأشخاص الذين سبق أن تعرضوا للإصابة به مرة واحدة على الأقل.
وأوضحت الدراسة أن التأثير الوقائي للنيكوتيناميد كان أقوى عندما بدأ المرضى بتناوله بعد أول تشخيص بسرطان الجلد، بينما تراجع هذا التأثير مع كل إصابة لاحقة.
وبيّن الباحثون أن مرضى سرطان الخلايا الحرشفية (SCC) – ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد شيوعًا – هم من استفادوا أكثر من المكمل.
ويُذكر أن نحو 25 ألف شخص يُشخّصون بهذا النوع من السرطان سنويًا في المملكة المتحدة، وغالبا ما يكون قابلاً للعلاج في مراحله الأولى، لكنه قد يصبح خطيرا إذا لم يُعالج.
وأشارت الدكتورة كيمبرلي بريجليو، اختصاصية الأمراض الجلدية والمشاركة في إعداد الدراسة، إلى أن توقيت بدء العلاج كان عاملًا حاسمًا.
مضيفة: "المرضى لم يلاحظوا فائدة ملموسة إلا بعد الإصابة الأولى بسرطان الجلد، وهو ما يتوافق مع دراسات سابقة أظهرت انخفاضا بنسبة 30 إلى 50% في خطر الإصابة المتكررة".