كشفت دراسة أمريكية عن علاقة مباشرة بين إصابات الدماغ وتطور السلوك الإجرامي، وذلك بعد تحليل 17 حالة نادرة لأشخاص بدأوا بارتكاب جرائم عقب تعرضهم لتلف دماغي.
وبين الباحثون، بقيادة الدكتور إشعيا كليتينيك أن الضرر في "الحزمة الخطافية اليمنى" – وهي منطقة في المادة البيضاء تربط مراكز العاطفة باتخاذ القرار – قد يكون مسؤولاً عن تغيرات سلوكية حادة، تشمل السلوك العنيف أو الإجرامي.
ووفقاً للدراسة المنشورة في Molecular Psychiatry، فإن هذا التلف قد يربك توازن العاطفة والحكم الأخلاقي؛ ما يثير تساؤلات قانونية وأخلاقية حول المسؤولية الجنائية لدى المتهمين المصابين.
وأوضح كليتينيك أن التصوير الدماغي يُستخدم أحياناً في المحاكم كدليل، لكن الأدلة العلمية على علاقة التلف الدماغي بالسلوك الإجرامي ما زالت محدودة.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن ظهور سلوك إجرامي جديد بالتزامن مع تلف محدد في المادة البيضاء قد لا يكون مجرد مصادفة.
