logo
صحة

التعلّق المفرط.. سلوك خطير قد يتحول إلى اضطراب

التعلّق المفرط.. سلوك خطير قد يتحول إلى اضطراب
تعبيرية المصدر: iStock
27 يوليو 2025، 10:18 ص

التعلق المفرط، أو التركيز الشديد على نشاط أو اهتمام معين، يمكن أن يؤثر بشكل كبير في الحياة اليومية، خاصةً لدى الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، والتوحد (Autism)، أو اضطراب الوسواس القهري (OCD). لكنه قد يصيب أيضًا الأشخاص "النيوروتيبيين" (غير المصابين باضطرابات عصبية) خلال فترات التوتر أو الحزن أو الصدمة، وغالبًا ما يظهر كآلية للتكيف مع هذه الحالات.

وبحسب موقع "سايكولوجي توداي" فإن أبرز علامات التعلق المفرط تشمل فقدان الإحساس بالوقت، وتجاهل المهام المهمة أو الرسائل العاجلة، وتفويت أحداث أساسية، وتجنب الطعام أو الراحة، وحتى اضطرابات النوم. وقد يؤدي في الحالات الشديدة إلى مشاكل في العلاقات، وانخفاض في الإنتاجية، وشعور بالعزلة أو الإرهاق النفسي.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

الجينات تلعب دورا حاسما في الإصابة بالوسواس القهري

وبالنسبة للمصابين بـفرط النشاط ADHD، يُعتقد أن التعلق المفرط مرتبط باختلال في توازن الدوبامين؛ ما يدفعهم للبحث عن أنشطة عالية المكافأة تعزز إفراز هذا الناقل العصبي؛ ما يؤدي إلى الانغماس المفرط. أما في حالات التوحد، فقد ينشأ التعلق المفرط من "الاهتمامات الخاصة"، بينما يظهر في الوسواس القهري من خلال سيطرة الأفكار القهرية على أداء الشخص اليومي.

وحتى الأفراد غير المصابين باضطرابات عصبية يمكن أن يعانوا من التعلق المفرط في فترات الضغط العاطفي؛ ما يؤدي إلى نتائج مشابهة من حيث الإهمال، وتدهور العلاقات، وانخفاض التركيز.

طرق إدارة التعلق المفرط 

  • ممارسة الفعل الواعي، من خلال تحديد أهداف يومية واضحة.
  • إعداد جداول زمنية، لتوزيع الوقت بفاعلية بين المهام والاهتمامات.
  • الاعتماد على الروتين اليومي، مثل: مواعيد الطعام أو المهام المنزلية.
  • استخدام التنبيهات، لتذكير النفس بالانتقال بين الأنشطة.
  • دمج مكافآت بسيطة، مثل الاستماع للموسيقى أو تناول وجبة خفيفة لتحفيز التركيز.
  • مواجهة الميل لتجنب التحديات، من خلال الوعي بالمماطلة والخوف من الفشل.
  • ممارسة التأمل أو اليقظة الذهنية، لتحسين التركيز وصنع القرار.
  • طلب دعم من شخص موثوق، ليكون شريكًا في المحاسبة وضبط العادات.

في المحصلة، يؤكد خبراء أن التعلق المفرط قد يعيق أداء الفرد، إلا أن الوعي به وتطبيق استراتيجيات يومية فعالة يمكن أن يحوّل هذا  التركيز الشديد إلى أداة مفيدة لتحقيق الأهداف الشخصية، شرط أن يكون ضمن توازن صحي يشمل الرعاية الذاتية والانتباه للحاجات اليومية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC