في مواجهة موجات الحر الشديدة، تلجأ بعض الثقافات إلى طرق تقليدية غريبة لتفادي ضربة الشمس، ومنها عادة وضع حبّة بصل في الجيب.
ورغم شيوع هذا المعتقد، فإن العلم الحديث يؤكد أن الفائدة الحقيقية للبصل تكمن في تناوله لا في حمله.
وبحسب ما أوردته صحيفة Times of India، فإن البصل يحتوي على مركبات فعّالة مثل الكيرسيتين والكبريت، تسهم في تحفيز التعرّق وتعزيز عملية تبخّر الحرارة من الجسم، وهو ما يُساعد طبيعياً على خفض درجة حرارة الجسم في أثناء الأجواء الحارة.
كما يُعدّ البصل مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، التي تحمي الجسم من أضرار الجذور الحرّة الناتجة عن التعرّض المفرط للحرارة، إضافة إلى خصائصه الطبيعية المضادة للبكتيريا والميكروبات، ما يعزز مناعته ويقلّل من فرص الإصابة بالعدوى الجلدية أو التنفسية خلال الصيف.
ووفقا لدراسة منشورة في مجلة البحوث الكيميائية والصيدلانية، فإن البصل يسهم أيضاً في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، التي تُساعد على خفض مستويات الكوليسترول وتنظيم ضغط الدم.
أما بالنسبة لمرضى السكري، فيُشكل البصل خياراً صحياً، إذ تسهم مركباته في تنظيم مستويات الأنسولين بشكل طبيعي.
ويؤكد اختصاصيو التغذية أن الزيوت الطيارة في البصل تُساعد على امتصاص حرارة الجسم، في حين تعمل نسبة الرطوبة العالية فيه على الحفاظ على توازن الأملاح والسوائل، ما يجعله مفيداً في حالات الجفاف أو التعرّق الزائد.
ورغم غياب أي دليل علمي يدعم فكرة وضع البصل في الجيوب، فإن تناول البصل النيء، خاصة في الأجواء الحارة، يبقى من الوسائل البسيطة والفعّالة لتقوية الجسم ومساعدته على التأقلم مع ارتفاع درجات الحرارة.