هل يخفف البصل الأخضر النيء آلام تسنين الأطفال؟

تعد مرحلة التسنين من الأوقات الصعبة التي يمر بها الأطفال والآباء، حيث، غالبًا، ما تتضمن سيلان اللعاب، والحرارة، ووصلات من البكاء والتوتر.

وقال بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إن البصل يمكن أن يكون علاجاً لهذا الألم، حيث يزعمون أن السماح للأطفال بمضغ البصل المجمد أو النيء يمكن أن يخفف من ألم اللثة، ويهدئ إزعاج التسنين.

ومع ذلك، فإن هذه الفكرة، غالبًا، ما تكون تجريبية، وعلى الرغم من أنه من الممكن أن يستمتع الأطفال بتأثير التبريد لأي شيء مجمد، إلا أن هناك القليل من الأدلة العلمية التي تدعم البصل كعلاج محدد لألم التسنين، بحسب ما أكده خبراء في مجال الصحة لموقع "هيلث لاين". 

 ومع ذلك، يعد البصل عموماً آمناً للأطفال خلال فترة التسنين، خاصة عندما يتم طهيه وتقديمه في قطع صغيرة يمكن التحكم فيها.

ويرى الأطباء إنه يمكن تضمين البصل في الوجبات كجزء من نظام غذائي متوازن، على الرغم من أن الأطفال قد لا يظهرون اهتماماً به بسبب انخفاض شهيتهم أثناء فترة التسنين.

والبصل ليس من مسببات الحساسية الشائعة، ولكن مثل أي طعام جديد، من المهم تقديمه ببطء ومراقبة أي علامات لرد فعل تحسسي، ويجب إعطاء كمية صغيرة في البداية، لملاحظة أي ردود فعل سلبية.

وإحدى السلبيات المحتملة لإعطاء الأطفال البصل هي أنه يمكن أن يسبب له الغازات. ولتقليل ذلك، من الأفضل تقديم البصل المطبوخ بدلاً من النيء، حيث إنه أسهل على الجهاز الهضمي، وأكثر قبولًا للأطفال. 

وبشكل عام، على الرغم من أن البصل ليس حلاً سحرياً للتسنين، إلا أنه يمكن أن يكون إضافة صحية ولذيذة إلى نظام طفلك الغذائي.