logo
صحة

"التعب المزمن".. متى يكون علامة على حالة صحية خطيرة؟

تعبيريةالمصدر: shutterstock

حذر الأطباء من أن الشعور بالتعب المستمر قد يكون أكثر من مجرد إرهاق عادي، إذ يمكن أن يكون علامة على متلازمة التعب المزمن، وهي حالة صحية معقدة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.  

ويُعرّف الأطباء متلازمة التعب المزمن، أو ما يُعرف طبيًا بالتهاب الدماغ والنخاع العضلي (ME)، بأنها اضطراب يتسم بتعب شديد لا يتحسن بالراحة ويؤثر سلبًا على الحياة اليومية.

ويشير الدكتور محمد عنايت، المؤسس لعيادة HUM2N، إلى أن أسباب هذه الحالة لا تزال غير واضحة، لكن يُعتقد أنها ترتبط باضطرابات في الجهاز المناعي والجهاز العصبي والتمثيل الغذائي.  

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

كيف يؤثر "التعب المزمن" على الصحة العامة؟

تتفاوت أعراض متلازمة التعب المزمن بين المرضى، إلا أن أكثرها شيوعًا هو التعب المستمر لأكثر من ستة أشهر، إضافة إلى الشعور بالإرهاق بعد بذل أي مجهود بسيط، والنوم غير المريح، والضباب الدماغي، وآلام العضلات والمفاصل، والصداع، والدوار، واضطرابات الجهاز الهضمي.  

ويشير الخبراء إلى أن تشخيص هذه الحالة قد يكون صعبًا، نظرًا لتشابه أعراضها مع أمراض أخرى مثل الألم العضلي الليفي، وقصور الغدة الدرقية، وأمراض المناعة الذاتية، وداء لايم، والاكتئاب.  

ويؤثر التعب المزمن على قدرة المصابين على القيام بالأنشطة اليومية الأساسية، مثل النهوض من الفراش أو ممارسة المهام المنزلية أو التفاعل الاجتماعي. وقد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والمشكلات المالية والضغوط النفسية، خاصة أن الإجهاد الجسدي أو العقلي قد يفاقم الأعراض بدلاً من تحسينها.  

أخبار ذات علاقة

ماذا تعرف عن أضرار "متلازمة التعب المزمن"؟

يوصي الأطباء بضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار الإرهاق الشديد لأكثر من ستة أشهر مع أعراض مصاحبة مثل آلام العضلات وضبابية الدماغ والدوار. 

ويتم تشخيص المرض وفق معايير سريرية، مثل تلك التي يحددها المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE)، حيث يتطلب التشخيص استمرار الأعراض لفترة طويلة بعد استبعاد الحالات الأخرى من خلال الفحوصات الطبية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC