الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
عند التسوق، نلتقط عادةً الأكياس البلاستيكية المخصّصة للفواكه والخضار من دون تفكير، لكن ما لا يدركه كثيرون هو أنّ لهذه الأكياس نوعين رئيسيين، ولكل منهما أثر مختلف على البيئة وصلاحية الطعام.
النوع الأول هو الأكياس البلاستيكية الشفافة الرقيقة، أما الثاني فهو الأكياس القابلة للتحلل أو "الكمبوست"، وغالبًا ما تكون أثخن قليلاً وباللون الأخضر أو البيج.
يشرح كيفن كيلي، الرئيس التنفيذي لشركة Emerald Packaging، أنّ الأكياس البلاستيكية العادية هي الأفضل للأعشاب والخضار الورقية لأنها تسمح بمرور الهواء وتمدد فترة صلاحيتها.
لكنه يحذّر من استخدام الأكياس القابلة للتحلل لهذه المنتجات؛ لأنها "تمنع انتقال الأوكسجين وتؤدي إلى تلف سريع"، مؤكدًا أن الكزبرة مثلًا تبقى أسبوعين في الكيس البلاستيكي العادي مقابل أقل من أسبوع في الكيس القابل للتحلل، ما يزيد هدر الطعام.
وهكذا، فإن الأكياس البلاستيكية للخضار والفواكه، بحسب الخبراء، صديقة للطعام وعدوة للبيئة.
من جانبها، تشير كلوديا تاجليش، شريكة Provisions Market في نيويورك، إلى أنّ هذه الأكياس مفيدة أيضًا لحفظ الخبز الطازج.
بالمقابل، ينصح كيلي بعدم استخدامها مع الفواكه والخضار ذات القشرة مثل التفاح والبصل والبطاطس، لأن بعض هذه المنتجات يفرز غاز الإيثيلين الذي يسرّع تلف المحاصيل الأخرى.
الخبراء ينصحون بإخراج المنتجات من الأكياس عند تخزينها في المنزل، باستثناء الورقيات والأعشاب التي يُفضّل إبقاؤها داخل الكيس في الثلاجة لإطالة عمرها.
وبشأن الأثر البيئي، يقول كريس ديارميت، رئيس Plastics Research Council، إنّ الخيار الأكثر مسؤولية هو إعادة استخدام الأكياس كأكياس قمامة صغيرة أو إعادة تدويرها. ويمكن الاستفادة منها لأغراض منزلية أخرى كالتغليف أو التخزين.
أما عن البدائل مثل الأكياس القماشية أو الشبكية، فيرى كيلي أنّها قد تكون صديقة للبيئة لكنها تتطلّب تنظيفًا وتذكّرًا دائمًا، فضلاً عن فقدانها ميزة الحفاظ على الخضار الورقية. ويخلص إلى أنّ الحل الوسط هو استخدام البلاستيك لما يفيد فعلاً، وتجنبه فيما عدا ذلك.