ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
تُعد غوريلا الجبال واحدة من الأنواع المهددة بالانقراض التي تواجه تحديات كبيرة في مواطنها الطبيعية في جبال فيرونغا، الممتدة بين رواندا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. شهدت أعداد هذا النوع ارتفاعًا ملحوظًا بعد عقود من جهود الحفظ المكثفة التي شملت حماية الموائل الطبيعية، ومكافحة الصيد غير القانوني، وتوفير الرعاية الصحية للغوريلا.
وفي السبعينيات والثمانينيات، كان عدد غوريلا الجبال لا يتجاوز 250 فردًا، ما عرضها لخطر الانقراض التام؛ بسبب فقدان الغابات وتمدّد الزراعة. إلا أن التدخلات الحثيثة من قبل الحكومات والمنظمات البيئية، إضافة إلى الجهود الدولية، أسهمت في زيادة أعدادها إلى أكثر من 1000 فرد بحلول عام 2018، ما أدى إلى تغيير تصنيفها من “مهددة بالانقراض بشدة” إلى “مهددة بالانقراض”.
ورغم هذه المكاسب، تواجه الغوريلا مخاطر عدة منها النزاعات المسلحة التي أدت إلى مقتل مئات الحراس في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إضافة إلى تهديد الأمراض التي تنتقل من الإنسان إلى الغوريلا مثل الالتهابات التنفسية. لذلك، تم فرض إجراءات صحية صارمة على السياح والعاملين في المناطق المحمية، بحسب ما جاء في صحيفة "الغارديان".
وتُعتبر السياحة البيئية مصدرًا مهمًا لدعم جهود الحفظ، حيث تدفع مجموعات من السياح مبالغ كبيرة مقابل تتبع ومراقبة عائلات الغوريلا المعتادة على وجود الإنسان. تدعم هذه الأموال المجتمعات المحلية وتساعد في تمويل أنشطة الحماية وتوسيع المناطق المحمية.
وتسعى الجهات المعنية الآن إلى دراسة إمكانية توسيع المواطن الطبيعية للغوريلا لمواجهة تزايد أعدادها، وسط مخاوف من تنافس الغوريلا على الموارد والمساحات المتاحة. يظل مستقبل غوريلا الجبال مرتبطًا بمدى استمرار هذه الجهود وتعاون المجتمعات المحلية والدولية.