قطع مواطنون عراقيون، جزءاً كبيراً من نهر دجلة الذي يخترق مدينة بغداد، سيراً على الأقدام، في مشهد صادم لانخفاض منسوب المياه لمستويات قياسية تتزامن مع أسوأ موسم جفاف.
ونشرت العديد من وسائل الإعلام العراقية، ومدونون من سكان العاصمة، صوراً ومقاطع فيديو للنهر في مناطق شهيرة بمدينة بغداد وقرب الجسور التي تربط ضفتي النهر.
ويظهر صيادون عراقيون وسط نهر دجلة، وقد غطى منسوب المياه جزءاً من أقدامهم فقط، بينما يرمون شباكهم لصيد السمك.
وقال موقع "شفق نيوز" الإخباري المحلي، إن الصيادين كانوا في منطقة من النهر تقع بين جسري "السنك" و"الجمهورية" وسط العاصمة بغداد.
ووفق الصور ومقاطع الفيديو، قد يكون قطع كامل نهر دجلة سيراً على الأقدام ممكناً دون الحاجة لاستخدام الجسور أو القوارب إذا ظل منسوب المياه في تراجع خلال الفترة المقبلة.
وفي مقطع فيديو آخر تم تناقله في مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر كلاب شاردة في مناطق وسط النهر جفت فيها المياه بشكل شبه كامل، ما أتاح لها النزول بسهولة.
ويقول مصور الفيديو، إنه التقطه قرب جسر "السنك"، مطالباً المسؤولين بإيجاد حل لإنقاذ النهر من الجفاف الكامل.
وجفت العديد من الأنهار والروافد التي تغذي دجلة، بشكل شبه كامل هذا العام في العديد من مناطق العراق، حيث تعيش البلاد موسم جفاف قاسياً على أمل أن تغير شدته أمطار فصل الشتاء المقبل.
ويلقي العراق باللائمة في انخفاض منسوب مياه أنهاره على دول المنابع والمرور، حيث تأتيه أنهاره وروافدها، من تركيا وسوريا وإيران، بجانب الاستخدام المحلي الجائر وغير المقنن للمياه في الزراعة وقطاع تربية الأسماك والمنازل، إضافةً لاحتباس الأمطار لفترات طويلة.