مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
أطلق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) تحذيرًا جديدًا من تفاقم الأخطار التي تواجه العديد من الكائنات المهددة بالانقراض، وعلى رأسها الفقمات القطبية والطيور، وذلك في تحديثه الأخير لـ "القائمة الحمراء" الذي أُعلن خلال المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة المنعقد في أبوظبي، بحسب ما نشرت وكالة فرانس برس.
ووفق التقرير، تم خفض تصنيف الفقمة المقنّعة إلى فئة "مهددة بالانقراض"، بينما أصبحت الفقمة الملتحية وفقمة غرينلاند ضمن فئة "قريبة من التهديد".
ويرتبط هذا التدهور مباشرة بتسارع ذوبان الجليد البحري نتيجة الاحتباس الحراري، الذي يدمّر الموائل الطبيعية لهذه الكائنات.
وأشار الاتحاد إلى أن الاحترار في القطب الشمالي يحدث بسرعة تفوق أربع مرات المعدّل العالمي، ما يضع جميع الثدييات القطبية، ومن بينها الدببة البيضاء والحيتان والفظ، تحت ضغط بيئي متزايد يهدد بقاءها.
وأوضح العلماء أن الفقمات تلعب دورًا محوريًا في التوازن البيئي، إذ تُعد مصدرًا غذائيًا أساسيًا لكثير من الحيوانات البحرية، كما تسهم في دورة المغذّيات داخل المحيطات، ما يجعلها من "الأنواع الرئيسة" في السلسلة الغذائية.
كما حذّر التقرير من تهديدات بشرية إضافية، تشمل توسّع حركة الملاحة البحرية، واستغلال الموارد في أعماق البحار، والصيد الجائر، إلى جانب التلوث المتزايد في البيئات القطبية.
أما الطيور، فقد سجّلت بدورها تراجعًا مقلقًا، إذ تبيّن أن 61% من أنواع الطيور حول العالم تشهد انخفاضًا في أعدادها مقارنة بـ44% فقط عام 2016.
كما تم تصنيف 1256 نوعًا من بين 11185 نوعًا تمت دراستها على أنها مهددة بالانقراض، أي ما يعادل نحو 11.5% من الطيور عالميًا.
وركّزت النسخة الجديدة من "القائمة الحمراء" على الغابات الاستوائية، خاصة في مدغشقر وغرب إفريقيا وأمريكا الوسطى، حيث ارتفع عدد الأنواع المهددة بالانقراض نتيجة إزالة الغابات والتوسع الزراعي والصيد غير المنظم.
ورغم الصورة القاتمة، أشار الاتحاد إلى وجود بوادر أمل بفضل الجهود البيئية المستمرة، مستشهدًا بتحسن وضع السلحفاة البحرية الخضراء التي ارتفعت أعدادها بنسبة 28% خلال 50 عامًا، ما سمح بنقلها من فئة "مهدد بالانقراض" إلى "غير مهدد".