كشف مرصد "العراق الأخضر" البيئي، اليوم السبت، أن البلاد بحاجة إلى أمطار غزيرة مستمرة لأكثر من 3 أشهر لمواجهة موجة جفاف شديدة، وإعادة النشاط إلى نهري دجلة والفرات، الممتدين من تركيا مرورًا بسوريا.
وقال المرصد البيئي، وهو جهة غير حكومية، إن كمية الأمطار المطلوبة يجب أن تكون عالية لتغطية احتياجات الزراعة والاستهلاك خلال الصيف المقبل، مشيرًا إلى أن هطول الأمطار بصورة متفاوتة قد لا يكفي لرفع منسوب المياه في نهري دجلة والفرات، والنواظم، والسدود.
وأشار المرصد، في بيان نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، إلى أزمة الجفاف التي تضرب المحافظات الجنوبية، والمناطق الغربية، وشمال بغداد، وغيرها من المناطق.
وأضاف أن أزمة المياه في العراق تعدّ الأشد منذ 90 عامًا، محذرًا من أن مخزون المياه قد ينخفض، خلال الأشهر المقبلة، إلى أقل من 4% في حال تأخر هطول الأمطار في بغداد، وبقية المحافظات.
وتراجع تدفق المياه في نهري دجلة والفرات الذي يشكل التقاؤهما شط العرب، بالتزامن مع موجة جفاف تضرب البلاد هذا العام، وقد تسببت بنتائج كارثية على مربي الأسماك والمزارعين.
وتصنف الأمم المتحدة، العراق من البلدان الخمسة الأكثر تأثرًا بالتغيير المناخي في العالم، ومواجهة آثار اقتصادية، خاصة في قطاع الزراعة، والبيئية والصحة، ما يمثل تهديدات خطيرة يواجهها العراق.
