logo
بيئة ومناخ

نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر بسبب التغير المناخي

نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر بسبب التغير المناخي
سياح في روما يرتدون قبعات ويحملون مظلات لتجنب الحرارة الش...المصدر: رويترز
30 مايو 2025، 4:21 م

تعرّض نصف سكان العالم لشهر إضافي من الحر الشديد خلال العام الماضي بسبب التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري، على ما أظهرت دراسة جديدة نشرت الجمعة، بحسب وكالة "فرانس برس".

ووجدت الدراسة أن الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاه في كل القارات.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

الأغنياء يساهمون في تسريع التغير المناخي وتفاقم الكوارث البيئية

ولتحليل تأثير الاحترار العالمي، درس الباحثون الفترة الممتدة من الأول من أيار/مايو 2024 حتى الأول من أيار/مايو 2025.

وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تتجاوز درجات حرارتها 90% من درجات الحرارة المُسجّلة في المكان ذاته للأعوام من 1991 إلى 2020.

وباستخدام نهج محاكاة راجع نتائجه محللون مستقلون، قارن معدو الدراسة عدد أيام الحر الشديد المسجلة مع عددها في عالم افتراضي لم يتأثر بالاحترار الناجم عن النشاط البشري.

أخبار ذات علاقة

زلزال ميانمار

دراسات: التغير المناخي يزيد فرص وقوع الزلازل

وكانت النتائج صادمة: فنحو 4 مليارات شخص، أي 49% من سكان العالم، شهدوا ما لا يقل عن 30 يوما إضافيا من الحرارة الشديدة مقارنة بعالم لا يشهد تغيرا مناخيا.

ورصد الفريق 67 موجة حر شديد خلال العام، ووجدوا بصمة تغيّر المناخ في كل واحدة منها.

وكانت جزيرة أروبا في منطقة الكاريبي الأكثر تضررا، إذ سجّلت 187 يوما من الحر الشديد، وهو ما يزيد بـ45 يوما على المتوقع في غياب التغير المناخي.

وتأتي هذه الدراسة عقب عام سجل أرقاما غير مسبوقة من حيث درجات الحرارة العالمية. فعام 2024 كان الأشد حرارة على الإطلاق متجاوزا 2023، فيما كان كانون الثاني/يناير 2023 الأكثر حرارة مقارنة بأي كانون ثاني/يناير سابق.

أخبار ذات علاقة

أحد حيوانات المياه العذبة

التغير المناخي يُهدد ربع حيوانات المياه العذبة بالانقراض

وبمعدل خمس سنوات، أصبحت درجات الحرارة العالمية الآن أعلى بمقدار 1.3 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وفي عام 2024 وحده، تجاوزت بمقدار 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الرمزي الذي نص عليه اتفاق باريس للمناخ.

كما أبرز التقرير نقص البيانات المتعلقة بتأثير الحرارة في الصحة، خصوصا في الدول ذات الدخل المنخفض.

فبينما سجلت أوروبا أكثر من 61 وفاة مرتبطة بالحرّ في صيف 2022، ولا توجد بيانات يمكن مقارنتها في مناطق أخرى، فيما كثيرا ما تُنسب وفيات ناجمة عن الحرّ إلى أمراض قلبية أو تنفسية.

وشدد الباحثون على أهمية أنظمة الإنذار المبكر والتوعية العامة وخطط العمل المناخي الخاصة بالمدن.

كما أن تحسين تصميم المباني، بما في ذلك التظليل والتهوية، وتعديل السلوكيات، مثل تجنب النشاطات الشاقة خلال ذروة الحرارة، أمران أساسيان.

ومع ذلك، فإن التكيّف وحده لن يكون كافيا. وحذر معدو الدراسة من أن السبيل الوحيد لوقف تزايد شدة ووتيرة الحرارة الشديدة هو التخلي التدريجي السريع عن الوقود الأحفوري.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC