بدأت مزارع رمان في شمالي العراق، الذي يتسم ببرودة طقسه، في قطف ثمار المحصول الجديد، وقد نجح هذا العام وتضاعف الإنتاج بفضل النخيل الذي انتشرت زراعته في المنطقة نتيجة التغير المناخي.
ونجح مزارع عراقي في مدينة كركوك يُدعى "روج آزاد" بتحقيق فائض في محاصيله الزراعية لثمرة الرمان، عقب لجوئه إلى زراعة أشجار النخيل للاستفادة من ظلالها لحماية أشجار الرمان.
واعتمد المزارع العراقي زراعة صفوف من النخيل لحماية أشجار الرمان التي تحتاج جوا باردا وأشعة شمس غير قوية لتثمر بوفرة، ونتج عن ذلك تضاعف إنتاج الرمان هذا العام مقارنةً بالسنوات السابقة، وارتفاع جودته.
ويبلغ عدد أشجار النخيل التي زرعها "آزاد" نحو 250 شجرة، ويخطط لزيادة الأشجار في السنوات المقبلة بعد نجاح تجربته، واستفادته اقتصادياً من النخيل ذاته كمردود إضافي إلى جانب الرمان، وبيع أغصانه المحملة بالتمر، وفق شرحه عن تجربته الواعدة لوسائل إعلام محلية.
ويُعد "روج آزاد" واحداً من ضمن المزارعين العراقيين الذين لجأوا في السنوات القليلة الماضية، لزراعة أشجار النخيل التي تتطلب طقساً حاراً، في المحافظات الشمالية، المعروفة باعتدال درجات حرارتها.
ونقل هؤلاء المزارعون فسائل (شتلات صغيرة) لأنواع مختلفة من التمور من مناطق زراعتها في المحافظات الجنوبية إلى المحافظات الشمالية، التي ارتفعت درجات حرارتها في الصيف لمستويات كبيرة إثر التغيُر المناخي الذي ضرب البلاد.
وأثبتت هذه المبادرات الفردية نجاحها، عقب أن أثمرت الفسائل في المدن الشمالية، وتوزعت أشجار النخيل على مساحات واسعة في الساحات والأحياء السكنية والمزارع في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك، إضافة إلى دهوك في إقليم كردستان العراق.
وتُعد تجربة المزارع البصري "إبراهيم التميمي" واحدة من أبرز هذه التجارب، حيث بدأ عقب انتقاله من جنوب العراق قبل 20 عاما إلى الموصل في الشمال، بزراعة النخيل في أكثر من مدينة شمالية.