رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
أعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، مغادرة الدفعة الحادية والثلاثين من العائلات العراقية مخيم الهول في محافظة الحسكة، متجهة نحو الأراضي العراقية.
وضمّت الدفعة 240 عائلة بإجمالي 858 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث رافقت القافلة حماية أمنية مشددة حتى عبورها الحدود، في إطار خطة عراقية متواصلة لإغلاق ملف المخيم الذي يعد الأكثر تعقيداً في المنطقة.
وتأتي هذه الرحلة الجديدة استكمالاً لسلسلة عمليات الإعادة التي بدأتها بغداد منذ عام 2021، وشملت حتى الآن أكثر من 19 ألف عراقي ممن كانوا يعيشون في المخيم، وسط ظروف إنسانية قاسية امتدت لسنوات عقب الحرب على تنظيم داعش.
وكان آخر فوج قبل هذه الرحلة قد ضم نحو 840 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، نقلوا إلى مخيم الجدعة في نينوى بعد تأخر تنفيذ العملية لشهرين بسبب الاكتظاظ.
وتشير بيانات وزارة الهجرة العراقية إلى أن الحكومة تخطط لإغلاق المخيم بشكل كامل بحلول عام 2027، بعد تنفيذ عشرات برامج التأهيل والاندماج المجتمعي الهادفة إلى تهيئة العائدين للعودة الآمنة ومنع أي توترات اجتماعية أو أمنية في مناطقهم الأصلية.
ويقع مخيم الهول في ريف الحسكة، ويضم عشرات الآلاف من السكان من جنسيات متعددة، بينهم نحو 40 ألف عراقي وسوري.
وتحذر تقارير دولية من تحوله خلال السنوات الماضية إلى بيئة منغلقة تعاد فيها صياغة أفكار التطرف، في ظل غياب التعليم للأطفال وتدنّي مستوى الخدمات الصحية والإنسانية.
وتشكل النساء والأطفال النسبة الأكبر من المقيمين، حيث تشير التقديرات إلى أن الأطفال وحدهم يشكلون أكثر من نصف سكان المخيم، بينهم آلاف ولدوا بعد عام 2017 داخل بيئة تفتقر إلى الرعاية والدعم النفسي، ما دفع السلطات العراقية إلى تعزيز برامج الوقاية والرعاية بعد نقلهم إلى الداخل.
ووفق الخطط المعلنة، ستواصل بغداد عمليات إعادة العائلات على أساس شهري، بالتنسيق مع الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، وبالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية التي تشارك في برامج التأهيل داخل مخيم الجدعة في نينوى، لضمان إنهاء هذا الملف المعقد على نحو آمن ومستدام.
