أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن بركان كيلاويا، أحد أكثر البراكين نشاطاً على وجه الأرض، شهد خلال الحلقة الثامنة والثلاثين من ثورانه اندفاعاً هائلاً للحمم وصل إلى ارتفاع يقارب 370 متراً، مُشكِّلاً ما وصفه العلماء بـ"نهر من الحمم" المتدفقة في السماء.
وبحسب موقع "روسيا اليوم"، للمرة الأولى منذ بدء هذا الثوران، ظهرت ثلاث نوافير حمم ضخمة متقاربة الحجم في وقت واحد، وهو حدث نادر للغاية وفق الخبراء.
وأوضحت الهيئة أن ثلاث فوهات كانت تقذف الحمم بالتزامن، حيث سجلت الفوهة الجنوبية أعلى الارتفاعات ببلوغ نافورتها نحو 1200 قدم (370 متراً)، فيما انخفضت نوافير الفوهات الشمالية عن ذروتها السابقة البالغة 500 قدم (150 متراً).
وقبل أن تهيمن الفوهة الجنوبية على مشهد الثوران، رصد العلماء حدثاً فريداً تمثل في وجود ثلاث نوافير يبلغ ارتفاع كل منها نحو 150 متراً اثنتان من الفوهات الشمالية وواحدة من الفوهة الجنوبية وهو ما لم يُسجل سابقاً خلال هذا النشاط البركاني.
ويقع بركان كيلاويا في جزيرة هاواي الكبرى، ويُعد رمزاً مهماً في الثقافة المحلية، حيث يرتبط بأسطورة الآلهة بيلي، آلهة البراكين والنار في الميثولوجيا الهاوايية. ويستمر البركان في إظهار نشاط مكثف يُراقب عن كثب؛ لما يحمله من مخاطر جيولوجية وفرص علمية لفهم ديناميكية البراكين النشطة.