تواجه لوس أنجلوس المنكوبة بالحريق، حرائق جديدة ورياحًا متجددة، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وبيّنت أنه بين عشية وضحاها، اندلع حريق جديد يسمى حريق سيبولفيدا بالقرب من حي "بيل إير" الراقي، الواقع على بعد ميلين تقريبًا من محيط حريق باليساديس، الذي دمر بالفعل أكثر من 23 ألف فدان ودمر آلاف المباني هذا الشهر.
وبينما يواصل الآلاف من رجال الإطفاء على احتواء حرائق جديدة، تقترب الحرائق بالقرب من الحي الراقي، في حين تركت الرياح المستمرة سكان لوس أنجلوس المرهقين على حافة الهاوية بعد أسابيع من الحرائق التاريخية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حريق هيوز بدأ في شمال مقاطعة لوس أنجلوس، بالقرب من مدينة سانتا كلاريتا، يوم الأربعاء الماضي، وامتد إلى أكثر من 10100 فدان.
وذكرت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، أنه تم احتواؤه بنسبة 24% بحلول يوم أمس الخميس، فيما ظل أكثر من 16 ألف شخص تحت أوامر الإخلاء مساء الخميس.
كما كان هناك 38700 آخرين تحت تحذير الإخلاء، وفقًا لإدارة شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، على ما ذكرت الصحيفة، فيما رفع المسؤولون تحذيرات الإخلاء بسبب حريق سيبولفيدا بعد أن قال رجال الإطفاء إنهم أوقفوا "كل التقدم" في الحريق.
واندلع حريق آخر، يسمى حريق لاجونا، صباح الخميس حول مدينة كاماريلو في مقاطعة فينتورا، إذ قالت إدارة الإطفاء بالمقاطعة بعد ظهر الخميس، إن التقدم في إخماد الحريق قد توقف، وتم احتواؤه على مساحة 50 فدانًا، ولم تتضرر أي مباني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرائق الجديدة ضربت منطقة تعاني بالفعل من أسابيع من النيران التاريخية وتستعد لمزيد من الأضرار الناجمة عن الرياح القوية والانهيارات الطينية المحتملة بسبب الأمطار المتوقعة في نهاية هذا الأسبوع.
وبينما من المتوقع أن تهدأ الرياح، التي وصلت سرعتها إلى 70 ميلًا في الساعة طوال يوم الخميس، في وقت لاحق من يوم الجمعة، فإن الأمطار الغزيرة في عطلة نهاية الأسبوع تشكل خطر حدوث فيضانات مفاجئة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرياح القوية عادت إلى منطقة لوس أنجلوس هذا الأسبوع بعد أن أحرز رجال الإطفاء تقدمًا في احتواء حرائق الغابات القاتلة، التي دمرت الأحياء بما في ذلك منطقة باسيفيك باليساديس وألتادينا.
وقالت إنه تم احتواء حريق باليساديس بنسبة 72% يوم الخميس وتم احتواء حريق إيتون، الذي تبلغ مساحته أكثر من 14 ألف فدان بنسبة 95%، بعد أن دمر الحريقان معًا أكثر من 15000 منزل وشركة ومباني أخرى، وتوفي ما لا يقل عن 28 شخصًا.