توشك إسبانيا على أن تُنهي معركتها من أجل إخماد "أسوأ موجة حرائق في التاريخ الحديث"، وذلك بفضل تحسّن الظروف المناخية، بحسب ما أعلنت مديرة الحماية المدنية والطوارئ في البلاد فيرجينيا باركونيس.
وقالت باركونيس، "أعلن اليوم عن تطوّر إيجابي للغاية" في مكافحة "أسوأ موجة حرائق في تاريخ بلادنا الحديث، تسبّبت في كثير من الأضرار"، وذلك بفضل "الفرصة التي أتاحها الطقس".
وأضافت في مؤتمر صحافي اليوم السبت، "يمكننا الآن القول إنّ هذه المعركة ضد النيران توشك أن تنتهي... هذه الحلقة الرهيبة تقترب من نهايتها"، بحسب "فرانس برس".
وطوال أيام، عمل عناصر الإطفاء الإسبان، بمساعدة فرق من بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي على مكافحة حرائق الغابات التي أسفرت عن مصرع 4 أشخاص وأتت على أكثر من 350 ألف هكتار خلال الأسبوعين الماضيين، وفقا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي (EFFIS).
ولا تزال 7 حرائق غابات نشطة السبت، بينها ستة تشكّل خطرا على الناس والمنازل.
وشدّدت باركونيس على أنّ هذا العدد أقل بكثير من عشرات الحرائق المتزامنة التي تمّ تسجيلها في الأسابيع الأخيرة.
واندلعت أخطر الحرائق في منطقة قشتالة وليون (شمال غرب)، لكن "الوضع الحالي... مشجّع للغاية"، في ظل "الظروف الجوية التي ساعدت على السيطرة على الحرائق النشطة، والوضع يستمرّ في التحسّن"، بحسب مديرة الحماية المدنية.
وأوضحت أنّ انخفاض درجات الحرارة وانحسار الرياح القوية وهطول بعض الأمطار ساعدت في إخماد حرائق.
ووفق الحكومة، شكّلت حرائق الغابات هذه السنة "واحدة من أكبر الكوارث البيئية" التي تعرضت لها البلاد في السنوات الأخيرة.