في كل علاقة بين الوالِدَين وأطفالهما، ثمة صراع طبيعي. قد تجد نفسك كوالد تتخذ قرارات لا تعجب طفلك، أو تواجه نوبات غضب ولوم، لكن في الوقت نفسه هناك لحظات من القرب والامتنان والمشاركة العاطفية التي تبني علاقة صحية ومستمرة.
غالبا، خلال التربية، قد تشعر أن مستوى الصراع يفوق مستوى القرب، لكن إدراكك لهذه المشكلة هو أول خطوة نحو الإصلاح.
الخطوة الأولى لإصلاح العلاقة تكمن في معرفة كيفية طرح الأمور دون إثارة صراع جديد. سواء أكان ما حدث شعورًا مؤقتًا أم مشكلة مستمرة، فإن تجنب الحديث لن يحل المشكلة.
وهنا ينصحك الخبراء بحسب موقع mariposaeducation بمحاولة طرح الأمر بوصف محايد للحدث، دون أحكام أو انتقادات، بهذه الطريقة، تفتح الباب للحوار دون لوم أو تبرير مبالغ فيه.
قبل أن تطلب من طفلك فهم وجهة نظرك، حاول التعاطف معه. فكّر في مشاعره.
ويقول الخبراء، إن التعاطف يقلل التوتر ويساعد الطفل على التعبير عن مشاعره. فكلما شعر طفلك بأنك تفهمه، أصبح أكثر استعدادًا للاستماع والتواصل.
من المهم أيضًا أن يشعر طفلك بأنك تُعبّر عن مشاعرك بطريقة واضحة وصادقة، دون إصدار أحكام.
بهذه الطريقة، توضح مشاعرك وارتباطها بالحدث، دون لوم أو اتهام. هذا الأسلوب يعزز التفاهم ويساعد الطفل على فهم مشاعرك الحقيقية.
في النهاية، العلاقة الجيدة بين الوالدين والطفل تُعتبر أساسًا لبناء المرونة العاطفية لدى الأطفال، وتساعدهم على تطوير مهارات التعامل مع المشاعر والصراعات بشكل صحي.