أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً جديدًا بعد أن ألمح، خلال مقابلة إذاعية، إلى وجود اسمه في ملفات تتعلق بالممول الراحل جيفري إبستين، متهمًا الديمقراطيين بإضافة معلومات "مزيفة" خلال فترة حكمهم.
وفي مداخلة هاتفية مع برنامج Just the News على إذاعة Real America’s Voice، قال ترامب: "أعتقد أن الأمر يتعلق بإبستين، وقد تم النظر فيه، وما زالوا يحققون. أستطيع أن أتصور ما أضافوه إلى الملفات... تمامًا كما فعلوا في ملفات أخرى"، في إشارة إلى ملف ستيل الشهير.
وأضاف "عندما كان كومي وكريستوفر راي يديران الأمور، تم التلاعب بالكثير من الملفات، واكتشفنا لاحقًا أن كثيرًا منها كان مزيفًا".
وتأتي تصريحات ترامب بعد أيام من نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" لبطاقة تهنئة مزعومة أرسلها إبستين إلى ترامب، أثارت بدورها موجة من التساؤلات حول علاقتهما السابقة.
وعلى وقع الضغوط السياسية، طالبت إدارة ترامب، يوم الجمعة، محكمة فيدرالية بالكشف عن وثائق سرية تتعلق بقضية جيفري إبستين، في محاولة لوضع حد للجدل المتصاعد حول الشفافية.
لكن مراقبين شككوا في أن نشر الوثائق سيُرضي منتقدي الإدارة، خاصة في ظل استمرار الاتهامات بعدم الالتزام الكامل بوعود الكشف عن أسرار ما يسمى بـ"الدولة العميقة".
من جهة أخرى، يدرس مجلس النواب الأمريكي، الأسبوع المقبل، قرارًا رمزيًّا قدمه الجمهوريون يطالب وزارة العدل بنشر مزيد من السجلات المتعلقة بإبستين، لكنه لا يحمل قوة قانونية ملزمة.
وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون: "الجمهوريون في مجلس النواب يقفون مع الشفافية، ويدعمون نشر الأدلة الموثوقة".
وفي المقابل، تقدم نواب ديمقراطيون، بدعم من تسعة جمهوريين، بمشروع قانون يُلزم وزارة العدل بالإفصاح عن معلومات إضافية بشأن القضية المثيرة للجدل.