أُدخلت الملكة سونيا، زوجة العاهل النرويجي الملك هارالد، إلى المستشفى الوطني في أوسلو مساء أمس الاثنين، بعد معاناتها من ضيق مفاجئ في التنفّس أثناء وجودها في كوخ العائلة الملكية بمنطقة سيكيلسدالين وسط البلاد، حيث كانت تقضي عطلتها الشتوية.
ووفقًا لبيان رسمي صادر عن القصر الملكي، فقد تمّ نقل الملكة البالغة من العمر 87 عامًا جوًّا إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول حالتها الصحية في الوقت الراهن.
وكانت سونيا قد واجهت خلال الأشهر الماضية بعض المشكلات الصحية، إذ خضعت في شهر يناير كانون الثاني الماضي لتركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب، ما أثار حينها اهتمام وسائل الإعلام والمتابعين لأوضاع العائلة المالكة في النرويج.
ويأتي هذا التطوّر الصحي في وقت حساس، إذ تُعرف الملكة بنشاطها العام ومشاركتها المتكررة في المناسبات الرسمية، رغم تقدمها في السنّ، وهو ما جعل غيابها المفاجئ يثير الكثير من التساؤلات والتكهنات.
الجدير بالذكر أنّ منطقة سيكيلسدالين تُعدّ ملاذًا شتويًّا تقليديًّا للزوجين الملكيين، وقد اعتادا قضاء عطلة عيد الميلاد هناك كل عام، بعيدًا عن الأضواء الرسمية.
لكن هذه الرحلة التي كانت من المفترض أن تكون هادئة، تحوّلت إلى حالة طارئة استدعت تدخّل الفريق الطبي ونقل الملكة بطائرة خاصة.
من جهتهم، عبّر مواطنون نرويجيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقهم، متمنّين للملكة الشفاء العاجل، فيما لم يصدر عن القصر حتى الآن أي معلومات إضافية بشأن تطوّرات حالتها أو موعد خروجها من المستشفى.