من المتوقع أن يجلس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الصف الثالث من المقاعد خلال قداس جنازة البابا فرنسيس، في كاتدرائية القديس بطرس يوم غد السبت، على الرغم من كونه من أوائل من أكدوا حضورهم.
ومن غير المرجح أن يكون ترامب راضيًا عن ترتيبات الجلوس، نظرًا لسخريته من سلفه جو بايدن لإجباره على الجلوس في الخلف في جنازة الملكة إليزابيث الثانية قبل ثلاث سنوات، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان ترامب علّق على جلوس بايدن في الصف الرابع عشر، بأنه يُظهر "انعدام الاحترام" للولايات المتحدة، وزعم أنه لو كان رئيسًا لكان قد نُقل إلى مقدمة الجمهور البالغ عدده ألفي مُعزٍّ.
ولم يحضر ترامب مراسم توديع أطول ملوك بريطانيا جلوسًا، إذ اقتصرت الدعوات على رؤساء الدول الحاليين.
ومن المقرر أن يصل ترامب، الذي يرافق السيدة الأولى ميلانيا ترامب، اليوم بعد إغلاق نعش البابا فرنسيس.
وفي جنازة البابا فرنسيس، سيجلس الملوك الكاثوليك في الصف الأمامي، يليهم الملوك غير الكاثوليك، بمن فيهم الأمير ويليام، ثم سيجلس خلفهم قادة العالم ورؤساء الدول وغيرهم من الشخصيات الأجنبية البارزة.
وربما تجلس الشخصيات الأجنبية في صف كبير على أحد جانبي النعش، مقابل الكرادلة والبطاركة والأساقفة ورؤساء الأساقفة.
وسيحضر الجنازة العديد من رؤساء الدول الخمسين والملوك العشرة الحاكمين، لكن التقاليد تُشير إلى أن أولوية الجلوس في الصف الأمامي ستكون للملوك الكاثوليك.
ويجري الفاتيكان الاستعدادات النهائية لجنازة البابا اليوم، حيث توافدت آخر الحشود الضخمة من المعزين إلى كاتدرائية القديس بطرس لرؤية نعشه المفتوح.
ومن المتوقع وصول العديد من القادة الأجانب الذين سيحضرون مراسم يوم السبت، بمن فيهم ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى روما في وقت لاحق من اليوم الجمعة.
ووضعت السلطات الإيطالية والفاتيكانية المنطقة المحيطة بكاتدرائية القديس بطرس تحت إجراءات أمنية مشددة، حيث تم حظر الطائرات دون طيار، ووضع القناصة على الأسطح، كما وضعت الطائرات المقاتلة في حالة تأهب. وقالت الشرطة إنه سيتم تفعيل المزيد من نقاط التفتيش الليلة.