مصدر دبلوماسي أوروبي: خطة الضمانات الأمنية تحظى بدعم إدارة ترامب
تنطلق يوم غدٍ الأربعاء، فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ62، والذي تماهى مع الفنانة فيروز بشكل غير متوقع لمعرض تجاري في الأصل، ما لبث أن بات محطة فنية سنوية بارزة.
يتطابق موعد المعرض السنوي الذي انطلق أول مرة عام 1954، مع ما حددته فيروز في مقطع من أغنيتها الشهيرة "خذني بعينيك"، تقول فيه: "شآم أهلوك أحبابي وموعدنا، أواخر الصيف آن الكرم يعتصر.
فعلى مسرح المعرض، غنَّت فيروز لسنوات عديدة منذ الخمسينيات من القرن الماضي، أغانيها الشهيرة عن دمشق وسوريا وأهلها في كل أواخر صيف تنطلق فيه نسخة جديدة من المعرض.
وباتت أغنية "خذني بعينيك" أشبه بإعلان تجاري غير مقصود، لمعرض دمشق الدولي كل عام، عبر فنانة ذات مكانة وقيمة كبيرة جعلت من الفعاليات الاقتصادية التي يتمحور حولها المعرض حدثاً تابعاً لحفلها الفني في المعرض كما بدا لعشاقها الكثر.
لا بل شكل المعرض السنوي مناسبة لإطلاق أغاني فيروز الجديدة، حيث يحضر جمهور كبير للفعاليات الفنية التي تصاحب المعرض التجاري، ويطغى الفن على الاقتصاد مع كل حضور لفيروز.
ولم يقتصر حضور فيروز على الغناء في معرض دمشق الدولي، فعلى مسرحه قدمت عروضاً ووصلات مسرحية ميزت انطلاقتها مع الأخوين عاصي ومنصور رحباني، واللذين كتبا ولحنا عدداً كبيراً من أعمالها الغنائية والمسرحية.
ووفق موسوعة "دمشق الشام" لمؤلفها عماد الأرمشي، فقد غنت فيروز على خشبة المعرض، أروع أغانيها، ومثلت أجمل أدوارها مع فرقة الأخوين الرحباني، وقدمت وصلاتها الغنائية مثل: عالصالحية / يا عود / هل تستعاد / يا نسيم الدجى / طل وسألني / مع المرج / سعدية / سليمى / غالغربو حوالي / بردا بردا".
وشكل ذلك التداخل رابطاً وثيقاً بين معرض دمشق الدولي وفيروز التي لن تحضر نسخته الحالية بشكل شخصي وقد بلغت 89 عاماً من عمرها، لكنها جزء من تاريخ المكان وذكريات السوريين عن المعرض.
وتحمل النسخة الجديدة من المعرض، برنامجاً ثقافياً وفنياً أيضاً، لكنه محدود مقارنة بالجانب الاقتصادي الذي يهيمن على الفعالية منذ غابت عنها فيروز في سبعينيات القرن الماضي، عندما كان المعرض أشبه بمهرجان فني مهم مثل مهرجاني بعلبك في لبنان وقرطاج في تونس.
وتستمر النسخة الحالية من المعرض حتى 5 سبتمبر المقبل في مدينة المعارض الجديدة بريف دمشق.
ويقول المنظمون، إن عدد الشركات التي تحضر المعرض هذا العام، 850 شركة محلية وأجنبية من 22 دولة عربية وأجنبية.
ويضم المعرض فعاليات في قطاعات الأغذية والتكنولوجيا والبناء والكيماويات بالإضافة إلى الفن والثقافة.