رغم انتهاء إعادة محاكمة المنتج السينمائي الأميركي هارفي واينستين دون التوصل إلى أحكام حاسمة في جميع التهم، أكدت جيسيكا مان، إحدى المدعيات الرئيسات، تمسّكها بمواصلة الإجراءات القانونية إذا لزم الأمر، مؤكدة عزمها على مواصلة السعي لتحقيق العدالة.
وكانت هيئة المحلفين قد أعلنت، الخميس 12 يونيو، عدم قدرتها على إصدار حكم بالإجماع بشأن التهمة الموجهة من مان، وهو ما دفع القاضي إلى إنهاء المحاكمة في هذه التهمة دون إدانة. ووفق تقارير إعلامية، شهدت مداولات الهيئة أجواء مشحونة وصلت إلى تبادل الصراخ وتهديدات بالعنف بين بعض الأعضاء.
وفي تصريحات لصحيفة "ذا ميرور"، عبّرت مان عن تمسكها بموقفها قائلة: "لن أتنازل عن حقي. وإذا احتاج الأمر محاكمة جديدة، فأنا مستعدة لخوضها بكل ما أوتيت من قوة".
وأكدت مان أنها لم تسعَ يومًا لتعويض مالي، بل فضّلت أن تركز جهودها على المحاسبة القضائية، مشيرة إلى أن الحديث علنًا عن ما تعرّضت له كبّدها خسائر شخصية كبيرة، لكنها ترى أن قول الحقيقة واجب لا تراجع عنه.
في المقابل، واصل فريق الدفاع عن واينستين نفي التهم الموجهة إليه، مشيرًا إلى أن احتمالية إعادة المحاكمة في قضية مان "ضعيفة للغاية"، وفق تصريح أحد ممثليه.
وأكد الفريق القانوني أن واينستين سيواصل الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل القانونية المتاحة، سعيًا لتبرئة ساحته بالكامل.
ويُذكر أن واينستين كان قد أُدين، سابقًا، بتهم اعتداء جنسي في لوس أنجلوس، بينما تم إلغاء حكم إدانته الأول الصادر في نيويورك. ولا تزال قضيته تخضع لمراجعات قانونية متواصلة، مع محاولات من فريقه القانوني لتخفيف الأحكام أو إسقاطها.
وتبقى قضية واينستين من أبرز القضايا المرتبطة بحركة #MeToo، وقد شكّلت لحظة مفصلية في النقاش العام حول التحرش والاعتداء الجنسي داخل الوسط الفني والإعلامي، وسط متابعة حثيثة من الرأي العام العالمي.
