منحت جهود إنقاذ فريدة من نوعها فراشة ملكية مصابة بجناح مكسور فرصة ثانية للطيران في نيويورك، بعد أن أجرى خبراء مركز Sweetbriar الطبيعي في سميثتاون، لونغ آيلاند، عملية زرع جناح معقدة للحشرة الصغيرة.
وكان جناح الفراشة مثنيًّا وممزقًا، ما حال دون قدرتها على الطيران، وفقًا لصحيفة "الديلي ميل".
ورصدت داجمار هوفدافيس، من دير بارك، الفراشة المحتضرة وقررت نقلها بعناية إلى مركز إعادة تأهيل الحياة البرية غير الربحي، على أمل إنقاذها.
وفي خطوة جريئة، اقترحت جانين بنديكسين، مديرة إعادة التأهيل، إجراء عملية زرع جناح باستخدام جناح فراشة ميتة متطابقة.
وبعد العثور على التطابق المثالي، خضعت الفراشة لعملية دقيقة استغرقت خمس دقائق، تضمنت استخدام مادة الأسمنت الملامس ونشا الذرة وقطعة صغيرة من الأسلاك لتثبيت الجناح الجديد.
وبعد لحظات من الانتهاء، رفرفت الفراشة بجناحيها على يد بنديكسين قبل أن تُطلق خارج المركز، مطلقة تحليقها في الهواء مجددًا.
وأكدت بنديكسين أن الجناح المزروع لا يشعر بالألم، نظرًا لعدم وجود مستقبلات عصبية أو تدفق للدم في الجزء النهائي منه.
وأشار المركز إلى أن استخدام جناح من فراشة ميتة ومطابقته بعناية مع الجناح المكسور منح الفراشة فرصة ثانية للحياة، وسمح لها بمواصلة رحلتها المذهلة.
يُذكر أن فراشات الملكية تعيش عادةً من أسبوعين إلى ستة أسابيع، وتهاجر لمسافات طويلة إلى مواقع الشتاء في المكسيك وغرب الولايات المتحدة، مسترشدة بغرائز طبيعية لا نفهمها بالكامل بعد.
هذه الفراشات مشهورة بأنماط أجنحتها المميزة وتعيش في المناطق التي ينمو فيها نبات الصقلاب، بينما تتغذى اليرقات على نبات اللبن، أما الفراشات البالغة فتجمع الرحيق من مجموعة متنوعة من النباتات المزهرة.
