أظهر بحث أجرته منصة Fiverr أنّ أكثر من 54% من أفراد جيل زد وجيل ألفا يعتقدون أنّ الوظائف التقليدية ستصبح قريباً من الماضي، فيما يقول 67% منهم إنّهم سيحتاجون إلى الاعتماد على مصادر دخل متعددة بدل وظيفة واحدة لتغطية نفقاتهم.
وتوضح الدراسة أنّ الوظائف المبتدئة في تراجع، حتى في القطاعات التي كانت تعتبر مستقرة قبل خمس سنوات فقط، ما يجعل فكرة التدرج الوظيفي التقليدي أقل واقعية لدى جيل يدخل سوق العمل مع ميله للتنقّل بين وظائف متعددة.
كما وصف تقرير Forbes الجيل الحالي بأنّه يختار "قفزات اللوتس" بدل الصعود على "سلم الوظائف" التقليدي الذي يتآكل رويداً رويداً.
وتشير Michelle Baltrusitis، الاختصاصية المشاركة في إدارة المجتمع والتأثير الاجتماعي لدى Fiverr، إلى أنّ جيل زد لا يرفض العمل، بل يعيد تعريفه.
وتقول: "يواجه جيل زد حالة ما نسميه "هلع الراتب الواحد"، فهم ينوعون مصادر دخلهم؛ لأن الاعتماد على وظيفة واحدة بات محفوفاً بالمخاطر".
وتضيف الاختصاصية أنّ الشباب بدلاً من انتظار الاستقرار الوظيفي، يراهنون على أنفسهم من خلال العمل الحر وبناء مرونة مالية تجعلهم أكثر استعداداً للتحديات الاقتصادية.
هذه الاستراتيجية تمنحهم القدرة على مواجهة عدم اليقين، وتحويل التحديات إلى فرص للنمو الشخصي والمهني، بعيداً عن القيود التقليدية لسلم الوظائف.
وفي المحصلة يوضح الخبراء، أنّ جيل زد يبتكر نمط عمل جديدا، ليوازن من خلاله بين الاستقلال المالي والأمان الشخصي، بعيداً عن الاعتماد الكلي على مؤسسات ثابتة، وهو توجه قد يعيد رسم مستقبل سوق العمل العالمي.
