مفوض الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة في غاية السوء
شهد العام الجاري الذي يوشك على نهايته، جرائم قتل مروعة في العديد من دول العالم، راح ضحيتها أشخاص أبرياء بينهم أطفال ونساء لا يمتلكون القدرة على الدفاع عن أنفسهم.
وبينما تتباين الدول في قدرتها على كبح عدد جرائم القتل، فإن نوعية بعض الجرائم المرتكبة، تظل صادمة، بسبب فظاعتها، فيما يعزو المختصون تلك النوعية من الجرائم لعوامل عديدة، بينها تعاطي المخدرات.
شهدت تركيا خلال العام الجاري ثلاث جرائم قتل مروعة تعد الأكثر فظاعة بين جرائم القتل التي شهدتها البلاد، وبينها إقدام شاب عشريني عن قتل صديقته السابقة بمعدات جزار كان يمتلكها بحكم عمله في مجال اللحوم.
ولم يكتف القاتل بتلك الجريمة التي هزت إسطنبول، بل استدعى صديقته الحالية لمنطقة سياحية في وسط إسطنبول، وهناك قتلها أيضاً وألقى بأشلائها من فوق سور تاريخي قبل أن يلقي بنفسه من فوق السور ويموت منتحراً أمام المارة في وضح النهار.
والجريمة الثانية كانت في إزمير غرب تركيا، حيث أراد قاتل سابق أخلي سبيله بعد 15 عاماً في السجن، التسوق من أحد المتاجر في مدينته، ليوقف سيارة أجرة (تكسي)، ويقتل سائقها برصاصة في رأسه، ويسلبه أمواله.
وواصل القاتل (37 عاماً) طريقه بعد تلك الجريمة، بسيارة أخرى سلبها من على الطريق، ليصل "سوبر ماركت" صغير، ويطلق النار على موظفة شابة عمرها 16 عاماً فيها، لأنها حاولت منعه من سرقة المحل.
وتابع القاتل طريقه مجدداً، ليشاهد رجلاً يسحب أموالاً من صراف آلي، فقام بقتله أيضاً، وسلب ما بحوزته من أموال، قبل أن تقبض عليه الشرطة.
أما الجريمة الثالثة المروعة فوقعت في إسطنبول أيضاً، حيث بدأ القاتل المتعاطي للمخدرات، بقتل زوجته وطفله (عشر سنوات) ووالدة زوجته، وتوجه بعدها نحو منزل والديه، ليرديهما قتيلين بمسدسه ويصيب شقيقته بجروح بليغة، قبل أن يغادر نحو صالون حلاقة ويقتل أحد العاملين، ويصيب شقيق زوجته، ليواصل مسيره نحو جريمة رابعة قتل فيها ابن عمه ثم انتحر.
شهدت ولاية بنسلفانيا إحدى أفظع جرائم القتل في 2024، فقد أطلق رجل النار على شقيقه وزوجة شقيقه وابنتي أخته؛ ما أدى إلى وفاتهم، قبل أن يشعل النار في المنزل ويمنع الشرطة التي حاصرت المنزل من الاقتراب ويصيب ضابطين فيها، ومن ثم انتحر بعد أن ضمن انتشار النار في المنزل الذي انهار بالكامل بفعل الحريق.
وفي الجريمة الثانية التي وقعت في ولاية "إلينوي"، قتل شاب ثمانية أشخاص جميعهم أقاربه، وبينهم والدته، في سلسلة جرائم منفصلة نفذها بسلاح ناري في غضون ساعات قبل أن ينتحر عندما حاولت الشرطة القبض عليه.
وفي الجريمة الثالثة بولاية هاواي، قرر رب أسرة حاصرته الديون والضرائب، اصطحاب عائلته معه نحو العالم الآخر لأنه لا يثق بأحد في رعايتهم، وفق ما كشفت التحقيقات وتتبع محادثاته القديمة بعد أن قتل بسكين المطبخ زوجته وأطفالهما الثلاثة، وأعمارهم (17) (12) (10) ومن ثم يقتل نفسه.
فقد شهد الوسط الرياضي خلال عام 2024 جريمة إنسانية بشعة، هي مقتل العدّاءة الأولمبية الأوغندية ريبيكا شيبتيغي حرقًا على يد صديقها ديكسون نديما مارانغاش، الذي أضرم النار فيها لخلاف بينهما، نتج عنه إصابة ريبيكا بحروق شديدة وصلت نسبتها إلى 80%؛ ما أدى إلى وفاتها.
وقع الحادث في الأول من سبتمبر/أيلول، بإحدى مدن كينيا حيث كانت تعيش العدّاءة الأوغندية مع طفليها، عندما قام صديقها ديكسون بسكب البنزين عليها وإشعال النار فيها؛ ما أدى إلى احتراق جسدها كله، ووصول النار لصديقها أيضاً، ليفارقا الحياة متأثرين بالحريق.
شهدت العديد من الدول العربية جرائم قتل مروعة بتفاصيلها وعدد ضحاياها، مثل إقدام أب عراقي من البصرة على قتل عائلته بالكامل المكونة من 12 فرداً بواسطة بندقية وبعدها قام بالانتحار، بسبب مواجهته مشاكل مالية وفق التحقيقات.
وفي مصر تصدرت جرائم كريم سليم، المعروف إعلامياً بـ"سفاح التجمع" أكثر الجرائم المروعة في 2024، حيث تورط بقتل 3 سيدات في حوادث منفصلة، وإخفاء جثثهن، قبل اكتشاف أمره والحكم عليه بالإعدام.
لكن جرائم قتل مروعة أخرى في مصر لم تكن أقل فظاعةً، وبينها جريمة "سفاح عزبة رستم" الذي قتل والدته وشقيقه وشقيقته وقطّع جثثهم وحرق قسماً منها بسبب خلاف على الميراث.
فيما كانت جريمة مقتل طفلة بعمر عامين في الأردن، إحدى أكثر جرائم البلاد فظاعةً؛ إذ قتل الأب طفلته عبر خنقها بيده وهي في حضنه، قبل تصويرها وإرسال الصورة لوالدتها التي انفصلت عنه كونه متعاطياً للمخدرات.
ورغم تعدد جرائم القتل المروعة في العام 2024، وصعوبة رصدها جميعاً، فإنها تشترك في عدد من السمات، مثل كون ضحاياها من عائلة القاتل، وتتم بالغدر واستغلال ضعف الضحايا أو شعورهم بالأمان تجاهه، بجانب تعاطي المخدرات.
