كشف الباحث الأردني، حسن جابر، المتخصص بالشأن السوري وقضايا الشرق الأوسط، في كتاب صدر مؤخراً بعنوان (حرب الشمال: شبكات المخدرات في سوريا، الاستجابة الأردنية وخيارات الإقليم)، أن حجم إيرادات نظام الرئيس السوري الهارب بشار الأسد من المخدرات بلغ سنوياً 57 مليار دولار أمريكي، بعوائد وأرباح خالصة قدرها 5.7 مليار دولار.
وقال جابر لـ "إرم نيوز"، إنه استند في الأرقام التي توصل إليها إلى دراسات بريطانية وألمانية وأخرى ميدانية أجراها مع أكاديميين وخبراء أردنيين وسوريين وآخرين من دول جوار سوريا، موضحاً أن تلك الإيرادات العائدة للنظام السوري تعود لآخر 3 سنوات، حيث تطورت تجارة وصناعة المخدرات بشكل كبير عبر 150 شبكة منظمة.
وتابع الباحث الأردني، إن النظام السوري كان مسؤولاً عن إنتاج 80% من إجمالي كميات مادة الكبتاغون على مستوى العالم، بحسب الأرقام الواردة في تقارير العقوبات الغربية على نظام الأسد وشخصياته الرئيسية.
وأشار جابر، إلى أن الجهات والأسماء المتورطة في تلك التجارة تشمل: ماهر الأسد، ووسيم بديع الأسد، ومحمد شاليش، وسامر الأسد، ورامي مخلوف، وعماد أبو زريق، ومصطفى المسالمة، وراجي فلحوط، والفرقة الرابعة في الجيش السوري، والمخابرات الجوية، والحرس الجمهوري، وفرع الاستخبارات العسكرية 215، ميليشيا حزب الله، فاغنر الروسية، وغيرهم.
وقال جابر، إن الأردن قد قدم جهداً كبيرًا وشكل خط دفاع رئيسياً عن المنطقة، حيث كان المستهدف من عمليات تهريب المخدرات ليس الأردن وحده بل دول الخليج العربي.
وأضاف الباحث، أن "معالجة المشكلة التي لا تزال تداعياتها حاضرة يتطلب تعاوناً إقليمياً عربياً لمكافحة شبكات الجريمة المنظمة، وتحقيق الأمن الجماعي والتكامل الأمني للقضاء على شبكات الجريمة المنظمة التي تؤرق أمن الإقليم".
وحول آليات تهريب المخدرات، أكد الباحث جابر، أنها تتم باستخدام أساليب تكنولوجية حديثة ومتقدمة مثل المسيرات والطائرات والمقذوفات البلاستيكية، بالإضافة إلى تقنيات تقليدية عبر الحيوانات المدربة وبشكل خاص الحمام الزاجل، وكذلك تهريب عبر محاولات التسلل للحدود الأردنية، واستغلال تردي الرؤية في فصل الشتاء بشكل خاص.
