لا يزال الغموض يحيط بوفاة اللاعب الراحل إبراهيم شيكا، نجم نادي الزمالك السابق، الذي أُعلن عن وفاته في أبريل الماضي جراء إصابته بسرطان المستقيم.
المستجدات الأخيرة كشفت عن تصاعد الشكوك لدى عائلته، التي تقدمت ببلاغ رسمي إلى النائب العام قبل أيام، مشيرةً إلى احتمالية أن وفاته لم تكن طبيعية، ومطالبةً بالتحقق من عدم وجود شبهة تتعلق بسرقة أعضائه الحيوية، ما قد يثير ضجة واسعة في الرأي العام المصري والعربي حال تأكيد تلك الادعاءات.
وفي تطور لافت في مسار القضية، استمعت جهات التحقيق، اليوم الثلاثاء، إلى أقوال شقيق اللاعب الراحل ومحامي الأسرة بمجمع محاكم طنطا في محافظة الغربية، وذلك استكمالاً لسلسلة التحقيقات الجارية على خلفية البلاغ المقدم للنائب العام.
وأكدت الأسرة خلال جلسة التحقيق أن الفقيد لم يكن يعاني أي أمراض مزمنة، وأنه كان يتمتع بصحة جيدة قبل وفاته، نافيةً ما أُشيع بشأن إصابته بالسرطان، وفق ما نشرته الصحف المحلية.
من جانبه، أوضح المحامي ماجد صلاح، الممثل القانوني لأسرة إبراهيم شيكا، أن جلسة التحقيق التي عُقدت اليوم تُعد الثانية في القضية، بعد أن جرت الجلسة الأولى قبل خمسة أيام وشهدت تقديم عدد من الوثائق والشهادات التي تدعم شكوك الأسرة.
وأشار المحامي إلى شهادة والدة اللاعب، التي أكدت ملاحظة وجود جرح قطعي في الجانب الأيمن من بطن نجلها قبل وفاته، ما أثار شكوكها حول خضوعه لعملية جراحية دون علم الأسرة، قد تكون استُهدفت خلالها سرقة أعضائه الحيوية، خصوصاً في ظل تقارير عن تلقيه علاجاً من أطباء غير مختصين.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن بداية إثارة هذه الشبهات تعود إلى الأسابيع الماضية، عندما خرجت صانعة المحتوى المعروفة باسم "بنت مبارك"، مروة يسري، عبر منصة "تيك توك"، الموقوفة حاليًا على خلفية عدة تُهم من بينها إساءة استخدام التواصل الاجتماعي، والتحريض على الفسق والفجور، والسب والقذف، بادعاءات مثيرة للجدل، زعمت فيها أن إبراهيم شيكا لم يكن مصابًا بالسرطان، وأن وفاته جاءت نتيجة مضاعفات صحية تعرض لها عقب الحصول أو التبرع بفص من كبده، قبل أن تشتعل مواقع التواصل مُجددًا بتفاصيل البلاغ الرسمي المقدم من أسرته.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من تصريحات والدة اللاعب، التي فجّرت الجدل مجددًا، بتأكيدها وجود مؤشرات تدعو للريبة في ملابسات الوفاة، مطالبة مع الأسرة بإعادة فحص الجثمان، وفتح تحقيق موسّع في احتمال وجود شبهة جنائية تتصل بالاتجار بالأعضاء البشرية.