قررت والدة اللاعب الراحل إبراهيم شيكا، نجم نادي الزمالك، تقديم بلاغ رسمي إلى النيابة العامة يطلب تشريح جثة ابنها المتوفى، إثر شكوك ألمّت بها حول الظروف المحيطة بوفاته، وارتيابها في احتمال تعرضه لعملية سرقة أعضاء.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لوالدة اللاعب الرحل، أكدت خلالها عزمها على الوصول إلى حقيقة ما جرى ونيل حق ابنها، مُشيرةً إلى وجود غموض كبير، فقد لفتت إلى أن أرملة ابنها "هبة التركي"، حصلت على مفاتيح المقابر بمفردها، وعند وصول العائلة إلى هناك، شعروا أنهم "أغراب" في المشهد.
ولم تخفِ الوالدة شعورها بعدم الارتياح منذ عودة ابنها إلى زوجته وبداية مرضه، موضحةً أن "ده مش شكل واحد مرض 3 أشهر فقط"، مستندة في شكواها إلى أنه كان معروفًا بحالته الصحية الجيدة جدًا ومواظبته على ممارسة الرياضة بانتظام قبل الإصابة.
وفي سياق متصل، أشارت إلى رفضها القاطع للعرض الذي تروج له زوجة ابنها عبر صفحاته على منصات التواصل الاجتماعي لبيع محتوياتها.
كان المحامي الخاص بأسرة اللاعب الراحل، قد أعلن تقديمه بلاغًا عاجلًا إلى النائب العام في مصر، يطالب فيه بفحص وتدقيق صحة الادعاءات التي انتشرت على نطاق واسع"، والتحقق من وجود شبهات جنائية تتعلق بالاتجار بالأعضاء البشرية في هذه القضية.
ويأتي هذا البلاغ في أعقاب الضجة الكبيرة التي أثارتها تلك الادعاءات التي هزّت الرأي العام المصري، فقد تُوفي إبراهيم الجمال، المعروف إعلاميًّا باسم "إبراهيم شيكا"، في شهر أبريل الماضي، عن عمر ناهز 28 عامًا، بعد معاناة طويلة ومريرة مع مرض السرطان، شهدت تدهورًا حادًّا في وضعه الصحي خلال الأشهر الأخيرة التي سبقت رحيله.
الراحل إبراهيم الجمال "شيكا" هو أحد أبرز لاعبي قِطاع الناشئين السابق بنادي الزمالك، الذي خاض رحلة مؤلمة مع مرض سرطان المستقيم، أحد أشد أنواع الأورام فتكًا.
وشغل اللاعب، الذي حصل على لقب "شيكا" لتشابه أسلوب لعبه مع أسطورة نادي الزمالك محمود عبد الرازق "شيكابالا"، مركز الظهير الأيسر، وتميز بأداء فني لافت.
ومرّ بتجارب احترافية في صفوف ناديي المقاولون العرب وطلائع الجيش، كما مثّل منتخب مصر للشباب لفئة مواليد عام 1997، قبل أن يغيّبه المرض عن الساحات في شبابه.