توقفت محاكمة مغني الراب والمنتج الأمريكي شون "ديدي" كومبس مؤقتًا، بعد أن تغيّب أحد أعضاء هيئة المحلفين عن الحضور بسبب إصابته بالدوار، ما دفع القاضي إلى تعليق الجلسات ليوم واحد.
وكانت المحاكمة، التي تُجرى في محكمة مانهاتن الفيدرالية وتقترب من مراحلها النهائية، قد شهدت بالفعل سلسلة من التحديات المتعلقة بتشكيل هيئة المحلفين.
وأوضح القاضي أرون سوبرامانيان أن استبعاد أي عضو من الهيئة قد يؤثر في سير القضية بالكامل، نظرًا إلى أهمية مشاركة جميع الأعضاء في سماع الشهادات والاطلاع على الأدلة.
وفي وقت سابق، طلبت النيابة استبعاد أحد المحلفين بسبب ما وصفته بـ"عدم الصراحة" في الإجابات المقدمة أثناء اختياره، فقد تبين أنه قدّم معلومات متضاربة حول مكان إقامته. وأشارت المدعية مورين كومي إلى أن هذا قد يُعد انتهاكًا لمتطلبات المحاكمة، التي تُلزم أعضاء الهيئة بالإقامة ضمن المنطقة الجنوبية من نيويورك.
غير أن فريق الدفاع، بقيادة المحامية ألكسندرا شابيرو، اعترض على قرار الاستبعاد، واعتبره محاولة لإقصاء محلف أسود وتقليص التنوع داخل الهيئة. رغم ذلك، قرر القاضي استبعاده رسميًا لأسباب تتعلق بالمصداقية، وتم استبداله بمحاسب أبيض يبلغ من العمر 57 عامًا من مقاطعة ويستتشستر.
ويواجه ديدي خمس تهم جنائية في ثلاث لوائح اتهام فدرالية، تشمل الاتجار بالبشر لأغراض جنسية، والتآمر على الابتزاز، ونقل أفراد عبر الولايات لممارسة الدعارة. وقد نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، سواء الجنائية أو تلك المطروحة في دعاوى مدنية متزامنة.
وبدأت المحاكمة في 12 مايو الماضي، بعد اختيار هيئة المحلفين في الأسبوع الذي سبقه، وتستعد النيابة العامة حاليًا لاستدعاء شهودها النهائيين.
وتشير التوقعات إلى أن فريق الدفاع قد يكتفي بجلسات موجزة، تمتد من يومين إلى خمسة فقط، مع احتمالية عدم استدعاء ديدي للإدلاء بشهادته.
يُذكر أن الجلسات كادت أن تمتد حتى عطلة يوم الاستقلال، 4 يوليو، خاصة بعد مساعٍ من الدفاع لاستجواب صديقة ديدي السابقة، كاسي فينتورا، بشكل موسّع. إلا أن المحكمة قيدت هذا الإجراء لأسباب صحية تتعلق بحملها آنذاك، قبل أن تضع مولودها لاحقًا.