توفيت الطفلة الأمريكية برييل “بري” بيرد، البالغة من العمر 9 سنوات، بعد معركة استمرت خمس سنوات مع نوع متكرر من سرطان الورم العصبي الأرومي، وفق ما أعلنت عائلتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت بري قد وثّقت، برفقة عائلتها، تفاصيل رحلتها مع المرض وتطور حالتها الصحية عبر حسابها على منصة “إكس”، وحظيت قصتها بتفاعل واسع وتعاطف كبير.
وأعلنت العائلة عبر حسابها على “إنستغرام” أن بري توفيت يوم الخميس 11 ديسمبر، وكتبت في رسالة مؤثرة: “أنتِ المعجزة. لقد حققتِ غايتكِ في هذه الحياة، وكان شرفًا عظيمًا أن نرافقكِ حتى النهاية. أظهرتِ للعالم أن الله صالح، وأشرق نوركِ في كل مكان. سنحبكِ إلى الأبد”.
وأكدت العائلة أنها ستواصل مشاركة قصة بري، مضيفة: “باب غرفتكِ سيبقى مفتوحًا دائمًا، وسنترك ضوء غرفة اللعب مضاءً”.
تم تشخيص إصابة بري بسرطان الورم العصبي الأرومي من المرحلة الرابعة عام 2020. وفي ذلك الوقت، أوضحت والدتها كيندرا أن الأطباء اكتشفوا ورمًا بحجم 8 سنتيمترات في بطن ابنتها، إضافة إلى انتشار السرطان في مناطق أخرى من جسدها.
وبعد نحو عامين من العلاج، أعلنت العائلة شفاء بري التام، قبل أن يعود المرض مجددًا في يناير 2024.
وعلّقت كيندرا حينها بمرارة: “أتمنى ألا يضطر أي والد لإخبار طفله بعودة السرطان”.
في أوائل يوليو 2025، دخلت بري مرحلة الرعاية التلطيفية، مع تدهور حالتها الصحية. وروت والدتها موقفًا مؤثرًا حين طلبت منها بري البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى المستشفى بسبب الألم المستمر، قائلة: “هل من المقبول أن أقول لا هذه المرة؟”.
وأكدت كيندرا أنها احترمت قرار ابنتها، وقررت عدم إجبارها على متابعة العلاج، مشيرة إلى أن العائلة سعت إلى منحها الراحة والكرامة في أيامها الأخيرة.
ورغم قسوة الظروف، حرص المقربون من بري على إدخال الفرح إلى أيامها الأخيرة.
ففي السابع من أغسطس، تلقت الطفلة طردًا مفاجئًا من الفنانة العالمية أريانا غراندي، إحدى نجماتها المفضلات، تضمن هدايا مستوحاة من مسرحية “ويكيد” وشخصية “غليندا”، إلى جانب دمى قطيفة وعطور وطلاء أظافر.