من المتوقع أن يتخذ الأمير ويليام موقفًا أكثر صرامة تجاه عمه الأمير أندرو مقارنة بوالده الملك تشارلز، وفقًا لِما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز". وعند اعتلائه العرش، يخطط ولي عهد بريطانيا لاستبعاد أندرو من جميع جوانب الحياة الملكية، بما في ذلك مراسم تتويجه والفعاليات الرسمية والعائلية الكبرى.
ويأتي هذا التقرير بعد إعلان الأمير أندرو في الـ17 من أكتوبر عن تخليه عن ألقابه الملكية وأوسمته، وسط تجدد الاهتمام بعلاقته برجل الأعمال الأمريكي المدان بالاتجار الجنسي جيفري إبستين. وأفاد بيان صادر عن قصر باكنغهام بأن القرار جاء بالتشاور مع الملك تشارلز والأمير ويليام، إلا أن مصادر مطلعة ذكرت أن ويليام يرى أن الخطوة لم تكن كافية، ويعتزم منع عمه نهائيًّا من المشاركة في الأنشطة الملكية العامة والخاصة عندما يصبح ملكًا.
ويُقال إن قرار ويليام سيمتد أيضًا إلى زوجة أندرو السابقة، سارة فيرغسون، التي ستُستبعد بدورها من جميع المناسبات الملكية بسبب ارتباطها هي الأخرى بإبستين. ورغم أنها حافظت على علاقة ودية مع أندرو منذ طلاقهما قبل نحو ثلاثين عامًا، فإنها ستتوقف كذلك عن استخدام لقبها الملكي.
أما ابنتاهما، الأميرتان بياتريس ويوجيني، فلن تتأثرا بالقرار، إذ يعتقد ويليام أن فضيحة والدهما لا يجب أن تطال حياتهما أو مكانتهما داخل العائلة المالكة.
وبدأت سمعة الأمير أندرو في التدهور عام 2010 بعد انكشاف علاقته بإبستين، وتفاقمت الأزمة عام 2015 عندما اتهمته فيرجينيا جوفري، وكانت تبلغ 17 عامًا آنذاك، بالاعتداء عليها جنسيًّا ثلاث مرات بأمر من إبستين. وقد أنكر أندرو تلك الادعاءات، لكنه توصل إلى تسوية خارج المحكمة عام 2022. وفي العام نفسه، جرّدته والدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية من ألقابه العسكرية ورعاياته الملكية.
وفي بيانه الأخير، قال أندرو إنه سيتوقف عن استخدام لقب دوق يورك لأن “الادعاءات المستمرة أصبحت تصرف الانتباه عن أعمال جلالة الملك والعائلة المالكة”، مؤكدًا أنه يضع واجبه تجاه أسرته وبلده فوق كل شيء، ومكررًا نفيه لجميع الاتهامات.
وقد رفض كل من قصر باكنغهام وقصر كنسينغتون التعليق على ما ورد في تقرير صنداي تايمز.
