في أحدث مأساة مرتبطة بقضية "جيفري إبستين"، أعلنت عائلة فيرجينيا جوفري، إحدى أبرز المدعيات ضد الملياردير الأمريكي الراحل، عن انتحارها داخل مزرعتها في غربي أستراليا عن عمرٍ ناهز 41 عامًا.
وفي بيانها الذي تلقته وكالة "فرانس برس" أوضحت العائلة أنّ "فيرجينيا" التي لطالما حاربت جرائم الاعتداء والاتجار بالبشر، "لم تَعُد قادرةً على تحمّل وطأة ما عانته".
وأشادت العائلة بشجاعتها وروحها المحبة، معبّرة عن حزنها العميق لفقدانها.
وفي أعقاب بلاغٍ عن العثور على امرأة فاقدة للوعي في منزل بشمال بيرث مساء الجمعة، أكدت الشرطة وفاة السيدة في مكان الحادث، دون كشف اسمها التزامًا بسياساتها المعتادة.
"جوفري"، وهي الصوت الأبرز في كشف جرائم إبستين وشريكته غيلاين ماكسويل، كانت قد كشفت أنّها التقت ماكسويل خلال عملها الصيفي في منتجع "مار إيه لاغو" بفلوريدا، عندما كانت في السادسة عشرة.
ومن هناك، جرى استدراجها إلى شبكة الاستغلال الجنسي.
وفي عام 2021، رفعت جوفري دعوى ضد الأمير أندرو، شقيق الملك تشارلز الثالث، متهمةً إيّاه بالاعتداء عليها جنسيًا عام 2001 عندما كانت قاصرًا.
ورغم إنكار الأمير التهم، فإنه دفع ملايين الدولارات ضمن تسوية حالت دون محاكمته.
وفي الأشهر الأخيرة، كانت جوفري تكافح من أجل التعافي، وظهرت عبر منشورٍ على "إنستغرام" وقد بدت عليها آثار حادث سير تعرضت له في مارس شمال بيرث.
وخلال إقامتها في أستراليا، أسست جمعية لدعم ضحايا الاعتداءات الجنسية والاتجار بالبشر تحت شعار "سبيك آوت، آكت، ريكليم"، وحاولت أن تكون منارة أمل للآخرين.
وعبّرت اختصاصيّة الدفاع عن الضحايا، سيغريد ماكاولي، عن حزنها العميق، مشيدةً بشجاعة جوفري الاستثنائية، فيما وصفتها وكيلة أعمالها ديني فون موفلينغ بأنها "مُحِبةٌ وحكيمة وطريفة".