قبل أسابيع من وفاته المثيرة للجدل داخل سجن في مدينة نيويورك، ادعى الممول الأمريكي المدان جيفري إبستين أن زميله في الزنزانة حاول قتله، بحسب تقرير جديد لشبكة "سي بي إس".
إبستين، الذي وُجهت إليه تهم فدرالية بالاتجار بالجنس، عُثر عليه ميتًا في زنزانته في 10 أغسطس 2019، فيما قالت السلطات إنه انتحر.
ولكن تقرير وزارة العدل الصادر عام 2023 أشار إلى حادثة وقعت يوم 23 يوليو من العام نفسه، حين وُجد إبستين ملقى على أرضية الزنزانة وحول رقبته قطعة قماش برتقالية.
وأفاد زميله في الزنزانة حينها أن إبستين حاول شنق نفسه، بينما أصر الأخير على أن زميله حاول قتله وابتزازه. وذكر أحد الضباط، وفق مذكرة نقلتها "سي بي إس"، أن إبستين كان مقتنعًا بأن زميله استهدفه عمدًا. غير أن إبستين تراجع في اليوم التالي قائلاً إنه لا يتذكر تفاصيل ما حدث.
في المقابل، نفى زميله في الزنزانة الاتهامات مرارًا، ووصفها محاموه بأنها "غير صحيحة". وتشير المذكرات أيضًا إلى أن إبستين كان قد أبدى قلقه من شريكه في الزنزانة، بعد أن أطلعه الأخير على تقرير صحفي يقدر ثروته بملايين الدولارات.
المفارقة أن إبستين، وبعد خضوعه لمراقبة قصيرة خوفًا من الانتحار، طلب لاحقًا العودة إلى زنزانة تجمعه بالشخص نفسه، ما زاد الغموض حول الحادثة التي سبقت وفاته بأسابيع.