logo
منوعات

"إجابة صادمة".. هل يجب أن تستسلم لأطفالك؟

"إجابة صادمة".. هل يجب أن تستسلم لأطفالك؟
طفل يبكي (تعبيرية)المصدر: Getty image
04 مارس 2025، 9:19 ص

قد يكون من الصعب معرفة متى يجب أن تقول للطفل "نعم" أو "لا"، وغالبًا ما يجد الآباء أن هناك توازنًا دقيقًا بين الاستسلام كثيرًا والظهور بصرامة مفرطة .

لذلك نصحت طبيبة الأطفال الدكتورة نيكا دوفيكاس، بالاستسلام للأطفال على الفور.

وقدمت الدكتورة دوفيكاس مثالا لأحد السيناريوهات "يمر أحد الوالدين بيوم "غير سعيد" ويشعر بالإرهاق ويطلب طفله شيئًا "ربما لا يكون مهمًا للغاية، لكنه ليس شيئًا يثير حماستك" وتنصح "بقول نعم، على الفور".

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

هكذا تساعد "التربية العاطفية" الطفل في التعبير عن مشاعره

 وتوضح الدكتورة دوفيكاس، أنه إذا قلت "لا"، "سيبدؤون في الصراخ والبكاء، ولن تكون في الحالة الذهنية المناسبة لمتابعة الأمر"، فقد تقول "نعم" في النهاية.

 وتقول الدكتورة دوفيكاس، إن الاستسلام في هذه المرحلة من شأنه أن يعلم الطفل: "إذا اشتكيت بما يكفي، وإذا بكيت بما يكفي، وإذا صرخت بما يكفي، فسأجعلهم في النهاية يقولون "نعم".

وتوضح أن الأطفال سوف يتعلمون تكرار سلوك التذمر والشكوى في وقت لاحق، ما قد يجعل الأمور أسوأ بكثير في المستقبل.

بالطبع، تشير الدكتورة دوفيكاس إلى أن هناك استثناءً كبيرًا لقضايا السلامة والقيم الشخصية، وأضافت: "لا بأس من الموافقة على 30 دقيقة إضافية من وقت الشاشة أو قطعة إضافية من الشوكولاتة إذا كان هذا يعني تحسين صحتك العقلية في ذلك اليوم"، خاصة إذا كان هذا يعني "عدم جعل حياتك أكثر صعوبة في المستقبل".

وأكدت الدكتورة دوفيكاس أنه عندما يقول الآباء "لا" بالفعل، فينبغي عليهم "أن ينفذوا ذلك، بغض النظر عن مدى صعوبة الأمر".

 

كيفية الاستسلام لأطفالك بطريقة ذكية

بصرف النظر عن المواقف التي يكون فيها الأمان عاملاً مؤثراً، هناك لحظات يمكن فيها للآباء والأطفال العمل معًا لإيجاد حل يرضي الطرفين. وإليك ما يقترحه الخبراء.

اترك مجالا للتفاوض 

يقول أحد الخبراء أن التفاوض مهارة بالغة الأهمية حتى لو كنت قلت (لا) بالفعل.

عندما يحصل الطفل في البداية على كلمة "لا"، ويستطيع الرد بحجة معقولة، يقول الخبير "إنهم ينخرطون في حل المشكلات، وتبني وجهات النظر، وحتى تنظيم العواطف". 

اشرح لماذا تحولت كلمة "لا" إلى "نعم"

في حين يقول الخبير إن بعض القرارات قد تتغير من خلال التفاوض بين الوالدين والطفل، إلا أنه في بعض الأحيان تتحول "لا" إلى "نعم" (والعكس صحيح) لأسباب أخرى.

تقول الدكتورة ريبيكا دايموند، طبيبة الأطفال المعتمدة والأستاذة المساعدة في جامعة كولومبيا وطبيبة مستشفيات في مدينة نيويورك، إنه عند تغيير القرار، يجب على الآباء أن يشرحوا ما أدى إلى الحكم الجديد. 

تجنب خلق عادة

وتحرص الدكتورة دوفيكاس على توضيح أن تكتيكها المتمثل في "قول نعم فقط" لا يستخدم إلا في المناسبات الخاصة. وهذا منطقي، حيث تخشى الدكتورة أن تؤدي عادة إعطاء الأطفال سيلًا من "نعم" إلى ترسيخ عقلية الاستحقاق لديهم ــ مما يعلمهم أن كل رغباتهم لابد أن يتم استيعابها. 

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

"التربية بالقدوة".. كيف يشكل سلوك الوالدين شخصية الطفل؟

 

إيجاد التوازن

تعترف الدكتورة دايموند بأن كل والد لابد أن يمر بيوم "غير سعيد"، وعندما يحدث هذا، تقول: "من المهم أن تختار معاركك وتقرر متى يتعين عليك الاستسلام وإعادة التجمع من أجل رفاهية الجميع".

وقالت الخبيرة: "تظهر الأبحاث باستمرار أن الأطفال الذين ينشؤون دون حدود ثابتة يواجهون صعوبة أكبر في ضبط النفس، والتسامح مع الإحباط، والتنظيم العاطفي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC