أشعلت صورة مواطن إيراني، يشبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مواقع التواصل الاجتماعي في إيران خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
ووفق صحيفة "معاريف" العبرية، تعود صورة شبيه نتنياهو إلى مواطن إيراني، يقيم في حي "أكباتان" بالعاصمة طهران، وظهر على مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية، وهو يقف في طابور أمام مخبز محلي.
وفي خلفية الصورة، ظهر سكان محليون يتحدثون فيما بينهم، وبعضهم لا يزال يرتدي كمامات من فترة جائحة كورونا.

وفي محاولة لإثبات تقادم الصورة، ذكر بعض رواد التواصل الاجتماعي الإيرانيين أنه في وقت مبكر من ديسمبر عام 2021، ظهرت تقارير فكاهية في وسائل الإعلام الإيرانية تزعم أن "نتنياهو شوهد في أكباتان".
وتراوحت ردود الفعل على مواقع التواصل بين الفكاهة السياسية الخفيفة والتلميحات إلى "مهمات سرية"، وانتعال الجوارب مع الصنادل، وحتى الإشارة إلى أصول عائلة نتنياهو "الإيرانية".
وأشارت الأكثرية إلى أن ذلك كان تذكيرًا طريفًا بمدى تشابه الناس في المظهر، حتى في ظل التوتر السياسي المتزايد بين البلدين.
ووفقًا للصحيفة العبرية، شارك العديد من المستخدمين على منصة "إكس"، الصورة مع التعليق التالي: "رجل إيراني يشبه نتنياهو تمامًا يقف في طابور للحصول على الخبز".
وأثارت الصورة ضجة واسعة على موقع "ريديت" الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، حيث علق أحد المستخدمين المجهولين بتعليق سياسي حاد: "بصراحة، لو كان نتنياهو عميلًا لآية الله، لكان ذلك منطقيًا تمامًا. هو وحكومته يشكلون خطرًا أكبر على إسرائيل، ويلحقون بها ضررًا أكبر من حماس أو الحوثيين".
وزعم مستخدم آخر لمنصة "إكس"، أن الصورة تعود لعام 2021، وليست من صنع الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، تشير تقارير مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الصورة المنشورة عام 2021، والتي تُظهر رجلًا يُشبه بنيامين نتنياهو واقفًا في طابور للحصول على الخبز في طهران، يُرجّح أنها مُنشأة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
كما أفادت التقارير نفسها بأن الصورة كانت مزحة ساخرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في إيران.
وكان الهدف منها انتقاد الوضع الاقتصادي الصعب من خلال "الكوميديا السوداء" والمقارنات السياسية، حيث تمحورت الفكرة الرئيسة حول تقديم "مواطن إيراني بسيط" يشبه نتنياهو، وذلك للتأكيد على أنه حتى القادة الخياليين ليسوا بمنأى عن الصعوبات.
وانتشرت الصورة انتشارًا واسعًا على منصتي "إكس" و"تيليغرام"، لتصبح أداةً لانتقاد السلطات والتعبير عن الاحتجاجات الشعبية، إلا أنها عادت لتنتشر بقوة خلال الأيام الأخيرة، وأثارت ضجة كبيرة على الإنترنت الإيراني، حيث لا تزال عشرات التغريدات تتدفق عليها.