قُتل مغني الروك البريطاني إيان واتكينز، المغني الرئيسي السابق لفرقة Lostprophets، والذي سبق له أن شارك على المسرح مع فرق شهيرة مثل Metallica وSlipknot، داخل سجنه في بريطانيا عن عمر 48 عامًا، بعد تعرضه لهجوم عنيف.
وكان واتكينز يقضي عقوبة بالسجن لمدة 29 عامًا في سجن "واكيفيلد" بمقاطعة يوركشاير شمال إنجلترا، بعد إدانته في العام 2013 بارتكاب سلسلة جرائم جنسية ضد الأطفال.
ووفقًا للشرطة البريطانية، فقد تم استدعاء فرق الطوارئ صباح السبت 11 أكتوبر بعد الإبلاغ عن اعتداء خطير داخل السجن، لكن رغم محاولات إنقاذه، أُعلن عن وفاته في موقع الحادث. وفي 13 أكتوبر، أكدت الشرطة توجيه تهم القتل إلى رشيد جيديل (25 عامًا) وصموئيل دودسورث (43 عامًا)، ومن المقرر مثولهما أمام المحكمة.

ويأتي مقتله ليختتم حياة مثيرة للجدل انتقل فيها واتكينز من نجم روك عالمي إلى مجرم مدان. فقد تأسست فرقة Lostprophets في ويلز العام 1997، وحققت نجاحًا عالميًا وباعت ملايين النسخ من ألبوماتها، قبل أن تنهار مسيرتها العام 2013 عقب إدانة واتكينز بـ13 تهمة جنسية، شملت محاولة اغتصاب طفل رضيع وحيازة مواد إباحية متطرفة، ووصف القاضي جرائمه بأنها "انحدار إلى مستويات جديدة من الانحراف".
وبعد صدور الحكم، أعلنت الفرقة انفصالها التام عن واتكينز، وأعادت تشكيل نفسها تحت اسم جديد هو No Devotion، دون أي علاقة به.
وبعد وفاته، أعاد مستخدمون على الإنترنت نشر آخر تغريدة كتبها واتكينز على تويتر بتاريخ 16 ديسمبر 2012، قبل يوم واحد فقط من اعتقاله، وجاء فيها: "حسنًا... الأمور تصاعدت بسرعة كبيرة... أعتذر..."، دون أن يتضح سياقها بدقة.
وخلال فترة سجنه، كان واتكينز عرضة لهجمات متكررة؛ ففي العام 2023 تم احتجازه وطعنه من قبل سجناء آخرين، كما تم ضبطه العام 2018 وبحوزته هاتف محمول بشكل غير قانوني؛ ما أدى إلى تمديد محكوميته عشرة أشهر إضافية.
وتواصل الشرطة حاليًا تحقيقًا في جريمة القتل بقيادة وحدة التحقيقات الجنائية الكبرى، فيما امتنعت إدارة السجون عن التعليق لحين انتهاء التحقيقات.