ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
تواصل السلطات الهندية التحقيق في حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية من طراز "بوينغ 787-8 دريملاينر"، الذي وقع بعد إقلاعها من أحمد آباد في 12 يونيو الماضي، وأسفر عن وفاة 241 شخصًا ونجاة راكب واحد.
وأظهر تقرير أولي أن تدفق الوقود إلى المحركات توقف قبل لحظات من التحطم، إذ كشفت تسجيلات الصندوق الأسود أن قائد الطائرة أوقف مفاتيح الوقود، ما أثار ذعر مساعده، قبل إعادة تشغيلها بعد حوالي 10 ثوانٍ دون جدوى.
وفي بيان صادر في 17 يوليو الجاري، أكد مكتب التحقيق أن الوقت لا يزال مبكرًا للحكم النهائي على ما إذا كان الحادث متعمدًا أم ناجمًا عن خطأ غير مقصود.
ومن جهته، رجح خبير الطيران الأمريكي أنتوني بريكهاوس أن الحادث نجم عن فعل متعمد، مستندًا إلى عدم صدور تحذيرات فنية من "بوينغ" أو الجهات المختصة التي عادةً تصدرها في حال وجود أعطال ميكانيكية.
وأوضح بريكهاوس أن إيقاف تدفق الوقود أثناء الإقلاع غير مبرر ويؤدي لفقدان كامل للطاقة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تثير تحذيرات صوتية وبصرية في قمرة القيادة، وهو ما كان من المفترض أن يلاحظه مساعد الطيار.
وأضاف أن إعادة تشغيل المحركات في هذه الظروف صعبة للغاية بسبب طبيعة محركات التوربينات، خاصة في مرحلة الطيران المنخفض بعد الإقلاع.
وأجرت الخطوط الجوية الهندية فحصًا لنظام قفل مفاتيح الوقود في أسطولها ولم تجد أي أعطال. ويعد هذا الحادث الأول من نوعه لطائرة بوينغ 787 دريملاينر. رغم احتمال الخطأ البشري، يؤكد الخبير أن توقيت قطع الوقود يجعل وقوع الحادث عرضيًا أمرًا غير مرجح.
واختتم الخبير بأن الطيران يظل من أكثر وسائل النقل أمانًا، معربًا عن اعتقاده بأن المحققين يمتلكون معلومات أوسع مما أعلن، ويسعون لفهم أسباب الحادث بدقة.
